العاهل السعودي يهدي اليمن 3 ملايين برميل من النفط الخام عكست منظمات حقوق الإنسان العالمية مخاوفها الشديد من تأزم الأوضاع الإنسانية في اليمن مع اتجاه المشهد اليمني نحو مزيد من الضبابية، ويقول محللون أن اليمن تقف على شفا حرب أهلية مع خروج الأوضاع فيها عن السيطرة فيما يصر الرئيس اليمني على عبد الله صالح على التشبث بالحكم رغم غيابه للعلاج من أثار الهجوم الصاروخي الذي تعرض له وتقول المعارضة أن تغيبه سيكون بشكل نهائي وسيتم نقل السلطة وبشكل سلمي. قال الممثل المختص بشؤون اليمن في صندوق الأممالمتحدة للطفولة يونيسيف أن اليمن يواجه كارثة إنسانية مع اجتياح العنف دولة هي بالفعل واحدة من أفقر دول العالم، وقال جيرت كابيلايري أن الناس في العاصمة اليمنية صنعاء تنتابهم حالة من الذعر وأن البلاد في حاجة ماسة للمياه والوقود. وأضاف “هذه البلاد هي بالقطع في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية نأمل أن يتحقق قريبا حل للمأزق السياسي الراهن لكن حتى لو حدث فهذا لن ينهي المشاكل فهناك 40 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر وسيكون صدى ذلك هائلا.” وصرح كابيلايري بأن انعدام الأمن يهدد بتفاقم أزمة سوء التغذية في اليمن حيث يعاني نصف الأطفال اليمنيين من إعاقة في النمو وهو أعلى معدل في العالم. وقال كابيلايري: “المستويات الإنسانية مروعة. أسعار الطعام ترتفع وترتفع معها مستويات سوء التغذية المرتفعة أصلا.” وذكر أن المدارس أغلقت أيضا ولا يستطيع التلاميذ تأدية امتحاناتهم، ما سيهدد مستقبلهم. وتحدث عن نقص الوقود وهو حيوي لنقل الإمدادات وأيضا لضخ المياه وقال أن الأممالمتحدة تحاول التفاوض مع المملكة العربية السعودية جارة اليمن وأكبر مصدر للنفط في العالم لتوفير الوقود للعمليات الإنسانية. ووجهت منظمة هود لحقوق الإنسان في اليمن بنداء عاجل إلى المنظمات الإغاثة الدولية العاملة في البلاد والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للتحرك السريع لانتشال الجثث الملقاة على قارعة الطريق في شوارع منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء، والتي بدأت بالتحلل دون أن تتحرك أي جهة رسمية أو غير رسمية لنقلها. والجثث هي لضحايا المواجهات التي دارت بين القوات الحكومية وأتباع الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد منذ أيام وتعيش هدنة هذه الأيام، غير أن مظاهرها مازالت باقية. وقالت المنظمة في بيان لها “إن ما يحدث هو إهانة بالغة لكرامة الإنسان، خاصة مع تواتر الروايات التي تلقتها هود عن شهود عيان بوجود جثث ملقاة على الرصيف وأخرى داخل البنايات السكنية التي هجرها أهلها أو ماتوا داخلها جراء القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة”. وقالت هود في بيانها إنها تأكدت من وجود جثث ملقاة في الشارع متورمة ووصل بعضها حد التحلل”. وتعتزم الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية رفع حجم الأموال التي ناشدت تقديمها لليمن في بداية العام إلى 225 مليون دولار. وجمعت المنظمة الدولية بالفعل 56 في المئة من هذه الأموال.وشرد العنف الآلاف خاصة مؤخرا بعد أن سيطر تنظيم القاعدة على مدينة زنجبار في جنوب اليمن. ميدانيا لا تزال تسيطر القبائل المسلحة المؤيدة لثورة الشباب السلمية على معظم المقار الحكومية والنقاط الأمنية في محافظة تعز اليمنية جنوب العاصمة صنعاء بعد مواجهات عنيفة خاضتها مع قوات الجيش والأمن الموالية للرئيس صالح، وتأتي هذه المواجهات وسط تأكيد مسلحي قبائل الثورة بأن مهمتهم تكمن في حماية المتظاهرين السلميين ومن باب الدفاع عن النفس، بعد إسراف قوات صالح في أعمال القتل ضد مئات الشباب السلميين. على حد قول مصدر في قبائل الثورة. واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الحرس الجمهوري ومسلحين دارت في نقطة الحوبان إلى محيط القصر الرئاسي ومستشفى الثورة العام حتى مقر إدارة أمن المحافظة.و أضاف الشهود إن قتلى وجرحى مواجهات ضارية اندلعت مساء أمس حول القصر الجمهوري. وقالت المصادر أن قوات صالح قصفت أحياء سكنية في مناطق القصر الجمهوري ومعسكر الأمن المركزي ومستشفى الثورة العام ومنطقة الروضة قرب منزل الشيخ حمود سعيد المخلافي،فيما ذكرت مصادر أخرى أن القصف استهدف مناطق في الحوبان والمطار القديم وسجن تعز المركزي. وطبقا للمصادر فإن قوات الحرس الجمهوري المتمرسة جوار مستشفى الثورة العام قامت بالقصف المدفعي على ساحة الحرية، وأن نيران تصاعدت في أحد المنازل في منطقة المصلى نتيجة قصف عشوائي على المنطقة من قبل قوات صالح. وفي حين تشهد معظم شوارع مدينة تعز ومداخلها انتشارا كثيفا لقوات صالح والثورة، ترد قوات الحرس الجمهوري المتكدسة في محيط القصر الجمهوري يبعد بمئات الأمتار عن ساحة الحرية حيث يعتصم آلاف المطالبين بإسقاط النظام ومحاكمته على هجوم قوات الثورة عشوائيا من أسلحة متوسطة وثقيلة معظمها بقذائف المدفعية الثقيلة. من جهة ثانية، قال وزير النفط والمعادن اليمني أمير سالم العيدروس: “إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وجه بتقديم 3 ملايين برميل من النفط الخام هبة لليمن. علال محمد