لم يسفر الاجتماع الطارئ الذي عقد أمس الأول بين المدير العام لمعهد باستور، محمد تازير، وممثلي العمال إلى نتيجة، ولم يزد إلا في تأزم الوضع بين العمال والإدارة، حيث سارت الأمور عكس ما يريده العمال، إثر رفض المدير لكل مطالب العمال جملة وتفصيلا، وهو ما زاد من إصرار العمال على مواصلة الإضراب عن العمل إلى غاية الاستماع لانشغالاتهم المهنية والاجتماعية. في هذا الإطار، أكد مصدر نقابي في تصريح ل”لفجر” أن إصرار المدير العام على غلق باب الحوار وعدم تراجعه عن موقفه، أدى إلى تأزم الوضع بينه وبين العمال، مضيفا أن المدير اضطر إلى عقد اجتماع طارئ مع ممثلي العمال لتدارس الوضعية الاجتماعية والمهنية للموظفين، أمس الأول، عوض الاجتماع بهم اليوم حسب ما كان مقررا من قبل، إلا أن هذا الاجتماع الذي استمر إلى ساعة متأخرة من مساء أول أمس، لم يغير من الأمر شيئا بل زاد في تعقيد الأمور، بعد رفض المدير العام للمعهد كل ما جاء في لائحة المطالب. وحسب ذات المصدر فقد أحيل ملف العمال على العدالة، وتلقوا بشأنه إشعارا بإنهاء الإضراب، إلا أنهم قرروا عدم العودة للعمل إلا بعد المناقشة الجدية لقائمة المطالب المرفوعة، ما جعلهم يهددون بتصعيد الاحتجاج إذا لم تتم الاستجابة لهم، والمناقشة الجدية لمطالبهم المشروعة وإنهاء المشاكل المتعلقة بوضعهم المهني والاجتماعي بشكل نهائي. وفي هذا السياق، أكد مصدرنا أن العمال تفاجأوا بنتائج الاجتماع مع المدير العام لمعهد باستور، ورفضه تحقيق المطالب المرفوعة. من جهة ثانية، أكد بعض الموظفين ممن تحدثت إليهم “الفجر”، أن الوضع لم يعد محتملا، خاصة بعد رفض المدير لجملة المطالب المرفوعة، وتمسكه بموقفه تجاه العمال، مؤكدين أنهم سيواصلون الإضراب المفتوح عن العمل إلى غاية الاستجابة لهم مع التزامهم بتقديم الحد الأدنى من الخدمات، ومن جملة المطالب التي ينادي بها عمال المعهد إعادة النظر في سلم الأجور الذي يرون أنه لا يتناسب مع المجهودات المبذولة، وإعادة النظر في النظام التعويضي، ومنحة الأمراض المعدية، وتسوية الوضعية الإدارية للعمال، بالإضافة إلى تحسين أوضاعهم المهنية على غرار باقي عمال القطاع الصحي.