نظم 500 عامل بمعهد باستور، أمس، حركة احتجاجية أمام المعهد، مطالبين برحيل المدير العام للمعهد، محمد تازير، مقررين الدخول في إضراب مفتوح، إلى غاية استجابة الوصاية لانشغالاتهم المطروحة، مهددين بتصعيد الاحتجاج إذا لم يجدوا آذانا صاغية. دخل عمال معهد باستور في حركة احتجاجية، صبيحة أمس، من أجل المطالبة بتحسين وضعهم والاستجابة لانشغالاتهم المهنية والاجتماعية، مطالبين في ذات الوقت بفتح باب الحوار وأخذ مشاكلهم بعين الاعتبار، وذلك بعد أن أمهلوا الإدارة مدة من الزمن للنظر في مطالبهم، لكنهم لم يتلقوا أي ردود منها لكن موقفهم أمس بدا متصلبا، حيث أصروا على ضرورة رحيل المدير العام، نظرا لما اسموه بسياسة “الحڤرة” وسوء التسيير، وذلك بالرغم من قيامهم بعملهم كما يجب. وحسب تصريحات بعض العمال ممن تحدثت إليهم “الفجر”، فإن ما زاد من غضبهم، هو إصرار المدير العام على موقفه وعدم استماعه لانشغالات العمال خاصة بعد رفض المدير العام لطلبهم بتشكيل اجتماع عام لمناقشة مشاكلهم، بالإضافة إلى تهديده لهم، وطلبه بتسجيل أسماء الموظفين الذين دخلوا الحركة الاحتجاجية، بالرغم من أن الإضراب حق يكفله الدستور، وهو أمر يثير الاستغراب. وأكدت مصادر من داخل معهد باستور، أن الوضع متأزم بين العمال والإدارة، ويزيد في الاحتقان يوما بعد يوم، نظرا لرفض الإدارة الاستجابة لمطالب العمال، وبالمقابل إصرار الموظفين على الإضراب إلى غاية الاستماع إلى مطالبهم المشروعة، وبشكل خاص إعادة النظر في سلم الأجور وتحسين أوضاعهم المهنية على غرار باقي عمال القطاع الصحي في أقرب وقت.