أبدى أسقف الجزائر السابق، هنري تيسيي، ارتياحه من إشراكه في المشاورات حول الإصلاحات، واعتبر أن دعوته من طرف هيئة بن صالح، دليل على انفتاح الجزائر على الآخرين مهما كانت ديانتهم، وقال إن الهدف الرئيسي من ذلك هو مصلحة الوطن. وتحفظ هنري تيسيي، في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس، عقب استقباله من طرف هيئة إدارة المشاورات حول الإصلاحات برئاسة الجمهورية، على ذكر مقترحاته كممثل للأقلية المسيحية في الجزائر، عكس كل المشاركين في المشاورات منذ انطلاقها الشهر الماضي، واكتفى بالتأكيد على دلالة انفتاح الجزائر على الآخرين التي تحملها دعوته إلى المشاورات، وقال إن الأقلية المسيحية في الجزائر تريد علاقات أخوية مع سكان البلد، مشيرا إلى ضرورة “الحوار بين المؤمنين”. وأكد أسقف الجزائر السابق في تصريحه على أن الأقلية المسيحية لا تريد العودة إلى عصر التنافس، وأن المطلوب هو التعاون والتعايش بين الديانات، وقد برهنت الجزائر على ذلك، وأوضح أن هذا التعاون هو لمصلحة الجزائر ودول المتوسط، وقال إن دعوته للمشاورات حول الإصلاحات دليل على هذا التعايش وعلى احتضان الجزائر للآخرين رغم الاختلاف، واعتبر أن المشكل ليس في الجنسية ولكن في التلاحم بين المسلمين والمسيحيين، “لأنه لا مستقبل إلا بالعمل سويا”، على حد تعبيره.