الجزائر بلد مفتوح لكل المعتقدات والثقافات أكّد هنري تيسيي أسقف الجزائر السابق أن الجزائر بلد مفتوح لكل المواطنين مهما كانت معتقداتهم وتعبيراتهم الثقافية، ودعا إلى الحوار والتعايش والتفاهم بين المؤمنين سواء أكانوا مسيحيين أو مسلمين خدمة لمصلحة الجزائر والجزائريين ولمصلحة بلدان حوض المتوسط. استقبلت هيئة المشاورات السياسية أمس أسقف الجزائر السابق هنري تيسيي بصفته شخصية وطنية، وقال هذا الأخير في تصريح للصحافة بعد اللقاء أن دعوته للمشاركة في المشاورات "دليل على أن الجزائر بلد مفتوح لكل المواطنين مهما كانت معتقداتهم وثقافاتهم مادام أنهم في وطن ويشتغلون من اجل مصلحة هذا الوطن". وأضاف المتحدث قائلا في ذات السياق" نحن كأقلية مسيحية في الجزائر نريد أن تكون لنا علاقات أخوية مع كل السكان في البلد، ولو أن الأكثرية عندنا من الأجانب لكن هناك إخوة جزائريين مسيحيين". وقال الرجل الأول للمسيحيين في الجزائر سابقا انه نقل لهيئة المشاورات حرصه على الحوار والتفاهم بين المعتقدات مهما كانت "نعرف في هذا العصر انه لابد من الحوار بين المؤمنين سواء أكانوا مسيحيين أو مسلمين، لا نريد أن نرجع إلى عصر التنافس بل نحن في عصر لابد فيه من التعاون والتعايش والتفاهم وهذا ما فعلته الجزائر في عدة مناسبات، ونحن مقتنعين أن هذا لمصلحة الجزائر، والجزائريين ولمصلحة بلدان أخرى في المتوسط". وواصل تيسيي يقول في هذا الاتجاه أن الجميع اليوم في حاجة إلى التعايش وهذا ما يدل عليه وجوده في هذه المشاورات، ونشير أن أسقف الجزائر السابق وجهت له الدعوة للمشاركة في هذه المشاورات بصفته شخصية وطنية كونه يحمل الجنسية الجزائرية وعاش ويعيش في الجزائر منذ عشرات السنين، وهو يعتبر فوق كل هذا ممثلا حقيقيا للأقلية المسيحية في بلادنا كونه شغل منصب أسقف الجزائر لسنوات طويلة. م- عدنان