كشف عز الدين فهمي، السفير المصري الجديد لدى الجزائر، عن تكليفات كثيرة من المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وحكومة عصام شرف رئيس الوزراء، لدفع وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر، في محاولة من الجانب المصري للعمل على إعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه في الماضي. وقال السفير فهمي، الذي وصل أول أمس إلى الجزائر، لتسلم مهام عمله، إن الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري، سيقوم خلال الفترة المقبلة بزيارة الجزائر، في إطار جولة عربية يقوم بها عقب تسلم مهام عمله كأمين عام للجامعة العربية، لبحث سبل تفعيل العمل العربي المشترك في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية، معربا عن أمله في أن تكلل مهمته بالنجاح. وأشار السفير المصري إلى أن المنطقة العربية تشهد حاليا تطورات سريعة جدا، ولابد من وجود رؤية وتبادل المعلومات وزيادة التنسيق والتقييمات من منطلق “أننا جميعا شعوب عربية وفي منطقة واحدة”، مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي سيكون كفيلا لتحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي والمشرق وللأمة العربية كلها، وأضاف أن الأولوية الثانية هي إعادة المناخ الجاذب للاستثمار في كلا البلدين، بعد أن تأثرت استثمارات بعض الشركات المصرية بالجزائر بفعل مباراة كرة قدم بين فريقي البلدين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نوفمبر 2009. وكان تقرير صادر عن وزارة الصناعة وترقية الاستثمار في الجزائر، قد أظهر أن عدد الشركات المصرية العاملة في الجزائر بلغ 32 شركة منذ عام 2001 حتى 2008، من بينها 20 شركة في المجال الصناعي، 4 في المقاولات، و4 في الخدمات، 3 في الاتصالات وشركة واحدة في مجال الزراعة، باستثمارات تبلغ أكثر من 6 مليارات دولار، محتلة المرتبة الأولى عربيا في الجزائر خارج المحروقات، فيما تعد شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر “جيزي” من أكبر الاستثمارات المصرية.