القاهرة تريد بناء حوار استراتيجي مع الجزائر أكدت السلطات المصرية، رغبتها في توطيد العلاقات مع الجزائر، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بحيث كلف وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، سفير مصر الجديد بالجزائر، ببدء حوار استراتيجي بين البلدين، واستعادة مستوى التنسيق الذي يتناسب مع عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. أكد وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، أمس، اهتمام الحكومة المصرية بتوطيد العلاقات مع الجزائر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والتعاون العلمي والفني. جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع سفير مصر الجديد بالجزائر عز الدين فهمي ، قبيل مغادرته القاهرة لتسلم مهام منصبه. وصرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية السفيرة منحة باخوم، أن مسؤول الدبلوماسية المصرية نبيل العربي شدد خلال اللقاء، على أهمية العلاقات بين مصر والجزائر، مشيراً إلى تعاون البلدين الوثيق في الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب وزير الخارجية عن تطلع الحكومة المصرية لبدء حوار استراتيجي بين البلدين، واستعادة مستوى التنسيق الذي يتناسب مع عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما كلف الوزير سفير مصر الجديد لدى الجزائر بالعمل على دعم احتياجات الجالية المصرية بالجزائر، باعتبارها على رأس أولويات السفارات والقنصليات بالخارج في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير.وجاءت تصريحات وزير الخارجية المصري، في سياق المساعي المبذولة لطي صفحة الخلاف بين البلدين، والتي وصلت إلى حد التوتر بعد حادثة الاعتداء على حافلة الفريق الوطني خلال اللقاء الفاصل في التصفيات المؤهلة لكاس العالم وكان سفير مصر الجديد قد أكد في أولى تصريحاته، بأن الجزائر تعد دولة محورية في منطقة المغرب العربي، وقال إن توجيهات وزير الخارجية، نبيل العربي، له، تؤكد أهمية العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين يجمعهما ماض عريق ومستقبل واعد في كافة المجالات. وأشار فهمى، إلى أن تولى منصبه الجديد يأتي بعد ثورة 25 جانفي، وبعد الأزمة العابرة بين البلدين، معربا عن أمله في طي هذه الصفحة، والنظر إلى المستقبل لمواجهة التحديات التي تقف أمام الدولتين، وبما يخدم المصالح المشتركة بينهما، وأضاف أن الأخوة الجزائريين يقدرون دور مصر فى ثورة التحرير المجيدة التي قدمت ملايين الشهداء من الجزائريين، كما أن مصر لا تنسى أبدا موقف الجزائريين خلال حرب أكتوبر المجيدة. وأوضح أن المرحلة الحالية التي تمر بها الدول العربية تدعو إلى التكاتف ومواجهة التحديات سواء السياسية أو الاقتصادية، مؤكدا في نفس الوقت على أهمية التركيز على التكامل الاقتصادي بين جميع الدول العربية لحل الكثير من المشاكل التي تواجه عالمنا العربي. وأشار إلى أنه سيعمل خلال الفترة القادمة لخدمة أبناء الجالية المصرية المقيمة في الجزائر، وكذلك تذليل كافة العقبات التي تقف أمامهم بما يخدم مصلحة البلدين.