كشف عز الدين فهمي سفير مصر بالجزائر، عن زيارة مرتقبة يقوم بها وزير الخارجية المصري والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، مؤكدا أنه تلقى أوامر من مسؤولين مصريين من أجل دفع التعاون بين البلدين وإعادة التنسيق وبدء جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة وإعادة دفع عجلة الاستثمار في كلا البلدين. وأوضح سفير مصر الجديد لدى الجزائر في تصريحات نقلتها، أمس وسائل إعلام مصرية أنه تلقى أوامر كثيرة من المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لدفع وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر، وأشار المتحدث إلى أنه سيعمل على إعادة التنسيق وبدء جلسات الحوار الإستراتيجي بين البلدين خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة وإعادة دفع عجلة الاستثمار في كلا البلدين وحل جميع المشاكل التي تعوق نموه وازدهاره والعمل على تلبية متطلبات الجالية المصرية بالجزائر وكذلك الجالية الجزائرية بمصر. وشدد فهمي على أن الأولوية الثانية هي إعادة المناخ الجاذب للاستثمار في كلا البلدين بعد أن تأثرت استثمارات بعض الشركات المصرية بالجزائر بفعل مباراة كرة قدم بين فريقي البلدين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نوفمبر 2009، وهو ما يؤكد أهمية عدم السماح لهذه الأحداث البسيطة أن تؤثر على نشاط واستثمارات هذه الشركات بما يعود بالتنمية على البلدين ويخلق فرص عمل للبلدين ويدعم مشروعات البنية التحتية ويرتقي بمستوى المعيشة، كما شدد على أنه سيسعى خلال الفترة القادمة إلى حل جميع المشاكل التي تواجه الاستثمار المصري في الجزائر عن طريق الحوار عبر القنوات السياسية والاقتصادية. وفي ذات الصدد أعرب سفير مصر بالجزائر عن أمله في تكلل مهمته بالجزائر بالنجاح، قائلا »فيما يتعلق بالأولوية الأولى من المقرر أن يتم تنسيق الجهود أمام التحديدات الكبيرة التي تواجه البلدين والتي تتطلب التكاتف ووضع كل شيء على مائدة الحوار حيث أن كل شيء قابل للتفاوض الذي سيعود في النهاية لصالح البلدين والمنطقة العربية والاستقرار«. ومن جهة أخرى، كشف عز الدين فهمي عن زيارة مرتقبة يجريها الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية المصري و الأمين العام للجامعة العربية إلى الجزائر خلال الفترة المقبلة في إطار جولة عربية، حيث تهدف هذه الزيارة على بحث سبل تفعيل العمل العربي المشترك في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية والتحولات الكبيرة التي تشهدها العديد من دول المنطقة وكذلك بحث الأخطار التي أصبحت تحدق بالعالم العربي. ومن جهة أخرى، أشار عز الدين فهمي إلى أن المنطقة العربية تشهد حاليا تطورات سريعة جدا ولابد من وجود رؤية وتبادل المعلومات وزيادة التنسيق والتقييمات من منطلق أننا جميعا شعوب عربية وفي منطقة واحدة، مؤكدا أن الحوار الاستراتيجي سيكون كفيلا لتحقيق الاستقرار في منطقة المغرب العربي والمشرق والأمة العربية كلها.