"اعادة المناخ الجاذب للاستثمار في البلدين بعد تأثره بمباراة كرة القدم، من أولوياتي" أعلن أول سفير مصري لدى الجزائر بعد ثورة 25 جانفي، عز الدين فهمي، أن وزير الخارجية المصري، نبيل العربي، سيقوم بزيارة للجزائر قريبا، ضمن جولة عربية تعقب تسلم مهامه كأمين عام للجامعة العربية لبحث سبل تفعيل العمل العربي المشترك في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية، ومن دون شك فان العلاقات الجزائرية المصرية ستكون حاضرة وبقوة، خاصة وأن وزير الخارجية أبدى اهتماما كبيرا بالأمر خلال تكليف سفير مصر الجديد لدى الجزائر، مركزا على إعادة بعث العلاقات بين البلدين كما كانت عليه في السابق. * وأوضح السفير المصري، لدى وصوله أمس، الأحد، إلى الجزائر لتسلم مهامه، أن لديه تكليفات من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، المشير محمد حسين طنطاوي، ورئيس الوزراء، الدكتور عصام شرف، ، لدفع وتعزيز التعاون بين مصر والجزائر من خلال إعادة التنسيق، وبدء جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين، خاصة في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سريعة ومتلاحقة، وإعادة دفع عجلة الاستثمار في كلا البلدين وحل جميع المشاكل التي تعوق نموه وازدهاره، في إشارة إلى الأزمة الناجمة عن الاعتداء على الفريق الوطني في القاهرة وما لحقها من حملة قذرة على الجزائر، شعبا وتاريخا، والعمل على تلبية متطلبات الجالية المصرية بالجزائر، وكذلك الجالية الجزائرية بمصر. * وقال سفير مصر الجديد لدى الجزائر، وفق ما نقلته "الأهرام"المصرية، الاثنين، عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، "فيما يتعلق بالأولوية الأولى، من المقرر أن يتم تنسيق الجهود أمام التحديدات الكبيرة التي تواجه البلدين، والتي تتطلب التكاتف ووضع كل شيء على مائدة الحوار، حيث أن كل شيء قابل للتفاوض، الذي سيعود في النهاية لصالح البلدين والمنطقة العربية والاستقرار". * وقال فهمي "أما الأولوية الثانية، فهي إعادة المناخ الجاذب للاستثمار في كلا البلدين، بعد أن تأثرت استثمارات بعض الشركات المصرية بالجزائر بفعل مباراة كرة قدم بين فريقي البلدين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في نوفمبر 2009 ، وهو ما يؤكد أهمية عدم السماح لهذه الأحداث البسيطة أن تؤثر على نشاط واستثمارات هذه الشركات بما يعود بالتنمية على البلدين، ويخلق فرص عمل للبلدين ويدعم مشروعات البنية التحتية ويرتقي بمستوى المعيشة". * وشدد على أنه سيسعى خلال الفترة المقبلة إلى حل جميع المشاكل التي تواجه الاستثمار المصري في الجزائر عن طريق الحوار عبر القنوات السياسية والاقتصادية. * وأكد السفير أن أولويات عمله أيضا تفعيل الاتصال بين أبناء الجالية المصرية بالجزائر، وكذلك السعي لحل أية مشاكل تواجه الجالية الجزائرية المقيمة في مصر، مشيرا إلى أن دور السفير لا يقتصر فقط على دعم الجالية المصرية، بل أيضا العمل على تذليل المشكلات التي تواجهها الجالية الجزائرية في مصر.