قدم، سهرة أمس السبت، المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، العرض الشرفي لمسرحية لسان الدين ابن الخطيب التي سيشارك بها في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية يوم 30 جوان الجاري. وتدور أحداث هذه المسرحية، التي أخرجها لزهار بلباز وبإشراف فني لفوزية آيت الحاج في الزمن الذي لم يبق من الأندلس سوى مملكة غرناطة بعد أن فقدت أعظم قواعدها مثل قرطبة وإشبيلية وطليطلة ومرسية. وكانت الأندلس تعرف أيضا موجات عديدة ممن يهاجرون منها بسبب الفتن والفساد الأخلاقي. نشأ لسان الدين في بلاط بني الأحمر الذي كان يعج بالصراع على الملك والوزارات والمناصب والذي كانت علاقته متوترة مع مملكة المرينيين بالمغرب، حيث تتدخل كل مملكة في شؤون المملكة الأخرى. وتبدأ المسرحية حين يضطر ابن الخطيب (1313-1374) الذي عاش تحت إمارة سلطان قرطبة أبو الحجاج يوسف إلى الفرار من الأندلس واللجوء إلى تلمسان ثم مدينة فاس بالمغرب الأقصى، وتتواصل بمحاولة طرح أسباب هذه الهجرة من خلال العلاقات التي تربط لسان الدين بالملك الغني بالله والوزير ابن زمرك والقاضي أبي الحسن النباهي. بعذ ذلك، تحل الأحداث التي عاشها بالمغرب تلمسان ثم فاس إلى أن تنتهي بقتله. ويذكر أن المسرحية تم اختيارها من بين 19 مسرحية من طرف لجنة تحكيم وطنية لتمثيل الفن الرابع الجزائري في هذه التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها عاصمة الزيانيين.