سيتمّ تنظيم مائتي عرض فنّي وموسيقي على مدار 44 أسبوعا من طرف القسم الفني لديوان "رياض الفتح" عبر تسع ولايات في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011" حسب ما علم من مسؤول بمديرية الثقافة للولاية. وسيشارك في هذه المواعيد الفنية التي سيستمتع بها جمهور ولايات عين تموشنت وسيدي بلعباس وسعيدة والبيض والنعامة ووهران وبشار وتندوف فضلا عن تلمسان حوالي 1000 فنان من مطربين وموسيقيين يمثلون مختلف أنواع الطرب العصري والتقليدي وكذا الفنون الفلكلورية والرقصات الشّعبية التي يزخر بها التراث الفني الوطني. كما يتضمن البرنامج حفلات فنية ساهرة تحييها بتلمسانوالولايات المجاورة لها فرق موسيقية أجنبية سيتم دعوتها للمشاركة في التظاهرة المذكورة بأداء مختلف العروض الفنية حسب المسؤول نفسه. وأوضح المصدر نفسه أنّه فضلا عن هذه الفرق الوطنية والأجنبية فإن "الأوركسترا السامفونية الوطنية" ستقوم بجولة فنية عبر الولايات المذكورة مساهمة منها في تنشيط تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية". ومسرح تيزي وزو يخاطب "لسان ابن الخطيب" يرتقب أن يشارك المسرح الجهوي كاتب ياسين لتيزي وزو في تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" بعرض شرفي لمسرحية جديدة من إنتاجه بعنوان "لسان بن الخطيب" التي تروي سيرة مفكر و رجل دولة شهير بالأندلس.حسبما علم اليوم السبت من . وتعتبر هذه المسرحية التي كتب نصها السيد حسان ملياني و أخرجتها المسرحية فوزية آيت الحاج مديرة المسرج الجهوي لتيزي وزو إحدى المسرحيات ال 19 التي وقع عليها اختيار لجنة تحكيم وطنية لتمثيل الفن الرابع الجزائري في هذه التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها عاصمة الزيانيين حسبما علم اليوم السبت من الآنسة إيجا فروجة المكلفة بالإعلام لدى هذه المؤسسة الثقافية. و أشارت إلى برمجة جل هذه الأعمال للعرض خلال العشرية الأخيرة من فيفري المقبل. وتعتبر هذه المسرحية من النوع التاريخي أين تعمل على طرح عدد من الأسئلة حول الأسباب التي دفعت بالوزير الأول و المفكر الشهير لسان الدين الخطيب (1313-1374) الذي عاش تحت إمارة سلطان قرطبة أبو الحجاج يوسف إلى الفرار من الأندلس و اللجوء إلى تلمسان ثم مدينة فاس بالمغرب الأقصى حسبما أدلى به كاتب النص لوأج السيد ملياني. وتحاول المسرحية من خلال سرد السيرة الذاتية لهذه الشخصية التاريخية يضيف ذات المصدر "استعادة شق هام من تاريخ الأندلس التي كانت تعيش بداية انحطاطها وذلك من خلال التعرف على النزاعات ما بين أفراد حاشية الملك وتصادم الطموحات فيما بينهم وغيرها". وعرفت الأندلس إشعاعا ثقافيا و علميا لا مثيل لهما قبل أن تسجل الحياة الاجتماعية بها انحطاطا خلال النصف الثاني من القرن 13 بسبب نزاعات واضطرابات لم يكن الأندلسيون يعيرون لها اهتماما حيث انشغلوا بحياة الترف و لم يهتموا بالأخطار الخارجية التي كانت تهدد دولتهم حسب توضيح السيد ملياني.ويرى المتحدث أن "القراءة التاريخية والاجتماعية لتلك الفترة الزمنية تبرز أوجه تشابه كثيرة مع زماننا هذا". ريمة مرواني