راسل مجموعة من مربي وموّالي ثروة الإبل لدائرة الأبيض سيدي الشيخ وزير الفلاحة والتنمية الريفية يناشدوه التدخل لإنقاذ قطعان الإبل من الهلاك، بعد أن أصيبت بعض رؤوس الإبل بأمراض خطيرة كالجرب. وحسب ما أفاد به ل “الفجر” أحد ممثلي موّالي ومربي الإبل بالجهة الجنوبية بالأبيض سيدي الشيخ، فإن حوالي 600 موّال أصيبت قطعانهم بتلك الأمراض، وحسبهم فإن رؤوس الإبل تواجه أعراض مقلقة، منها عجزها عن المشي ويكثر سيلان الماء من أنفها وتسقط طريحة على الأرض، وهي من الأمراض المعروفة والمنتشرة ويعتبر من أخطرها على الإبل، ويُسبب الموت المباشر للحيوانات الصغيرة أكثر من الكبيرة، حيث يتوقف الحيوان فجأة عن الأكل والاجترار نتيجة لارتفاع درجة حرارته كما تظهر حبيبات صغيرة على الشفتين والرأس، وما بين الأرجل الخلفية وتحت الرقبة والصدر والبطن ثم تنتشر في باقي أجزاء الجسم، ويمكن تحسّسها تحت الوبر ثم تتحوّل هذه الحبيبات إلى بثور تحوي سائلا بداخلها، وبعدها يخرج السائل وتبقى مكانها قشور جلدية تغطي تحتها تقيّحات. وردا على أطروحات المراسلة الموجهة إلى وزير القطاع، قال مسؤول المقاطعة الفلاحية بالأبيض سيدي الشيخ “إن مصالح الفلاحة تنظم وتراقب وتعاين الثروة الحيوانية المنتشرة بمناطق الأبيض سيدي الشيخ، على مدار السنة، خاصة اعتماد الحملات التلقيحية ضد الأمراض المتنقلة والأبواب مفتوحة للموّالين لإخبارنا بأي طارئ، لا سيما الأمراض المطروحة التي سنقوم بالتحقيق في أمرها حالا”. وأضاف ذات المسؤول أن نقص وغياب العتاد بالمقاطعة خاصة عدم توفر سيارة مخصصة للتنقل إلى مواقع تواجد الموّالين برفقة قطعانهم خاصة الإبل، ساهم بقدر كبير في عدم معرفة ما يجري بإقليم الأبيض سيدي الشيخ الذي يمتاز بشساعة مساحته. وفي السياق ذاته، أضاف ممثل الموّالين أن الإبل مهددة بالعطش بعد كارثة فيضانات أكتوبر 2008 التي حطمت الحواجز المائية الخاصة باستغلال مياه الأمطار. ويناشد معظم الموّالين والفلاحين المتضررين من كارثة الفيضانات 2008 الوزارة الوصية بدفع مستحقاتهم المتبقية من التعويضات التي خصصتها الدولة، حيث مرت حوالي 3 سنوات دون أن يحصلوا على التعويضات التي باتت مسجلة على الورق فقط، على حد قول الكثير من المتضررين. جدير بالذكر أن موّالي المناطق الجنوبية لولاية البيض وبالأخص مربي الإبل، منطقة الشعالة حوالي 300 كلم جنوب البيض، سادتهم حالة من القلق والخوف بسبب هلاك حوالي 25 رأسا من الإبل، الأحد الماضي، أثناء تناولها أعشابا مسمومة والمسماة محليا من قبل سكان البدو ب “تيرقت”. وحسب ما ذكره مسؤول المقاطعة الفلاحية بالأبيض سيد الشيخ، سارعت مصالح مديرية الفلاحة للمنطقة من أجل معاينة الوضع وتطويق انتشار الداء بالمنطقة، بالإضافة إلى تحديد ما مدى خطورة الأعشاب على المواشي والإبل التي ترعى بالمنطقة، وفي خضم ذلك يناشد الموّالون وزارة الفلاحة التدخل من أجل الحافظ على الثروة الحيوانية.