اتهمت حركة تقويم وتأصيل الأفالان، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بالتعامل بازدواجية وبخرقه لتوجهات ومساعي تسوية النزاع التي تقوم بها لجنة الوساطة المشكلة من شخصيات قديمة ومجاهدين على رأسهم بن حمودة، واستدلت بتعمده منع المناضلين من المشاركة في اللقاءات الجهوية، الأمر الذي اعتبرته ترهيبا صريحا يكشف عن نواياه في تسوية المشاكل. ودعت حركة التقويم والتأصيل، عبد العزيز بلخادم، للكف عما وصفته ب “التمويه” الذي يقوم به في الملتقيات الجهوية، مشيرة إلى ما حدث في اللقاء الجهوي بولاية معسكر، المنعقد أول أمس، ولقاء قسنطينة، حيث أكدت التقويمية على لسان ناطقها الرسمي، محمد الصغير قارة، في تصريح ل “الفجر”، أن بلخادم “يجر” معه في كل لقاء، نواب الحزب ومناضلي العاصمة وأعضاء آخرين، بهدف حجز الكراسي قصد منع مناضلي الولايات من حضور الأشغال وتبليغ انشغالاتهم للأمين العام. وواصل محمد الصغير قارة، أن الأمين العام للأفالان تعمد عقد تجمع بالمركب السياحي، ومنع مناضلين من ولاية تيارت من حضور إحدى التجمعات المنظمة بالولاية، من خلال تعليمات أعطيت للأمن بمنع حافلاتهم من مواصلة الطريق والوصول إلى مكان التجمع. وقال محمد صغير قارة، نقلا عن المناضلين الذين فوضوه، إن تلك الطريقة تتنافى وعمل لجنة الوساطة المشكلة من مناضلين كبار ومجاهدين لإصلاح ذات البين، والتي تضم كل من المجاهد مصطفى شرشالي، أحمد سبع، عفاف الجيلالي وبن حمودة، واعتبر أن قيام الأمين العام بإعلام الأمن وعدم السماح للمناضلين بالحضور في اللقاءات الجهوية التي ينظمها بالولايات، و”جره” لنفس الوجوه في جميع اللقاءات لسد الفراغ “تغليطا للرأي العام من خلال عدم الالتزام بعمل لجنة الوساطة التي تبحث عن حلول لتسوية المشاكل. وأضاف ذات المصدر أن هناك ازدواجية في التعامل مع الوضع، وفسرها على أنها طريقة من الأمين العام لكسب الوقت وعدم التفكير في حل المشاكل وتسويتها، ودعت التقويمية الأمين العام إلى الكف عن مثل هذه الممارسات والتخلي عن سياسة الترهيب التي يعمدها مع المناضلين في الولايات البعيدة.