سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التصحيحيون يدعون لمقاطعة دورة اللجنة المركزية ويحذرون من سيناريوهات “بهلوانية” لبلخادم فيما اعتبرها بوحجة فرصة لتصحيح الأمور في الأفالان وتبليغ الاحتجاجات وتسويتها
وجهت حركة تقويم وتأصيل مسار حزب جبهة التحرير الوطني نداء إلى جميع المناضلين والمجاهدين لمقاطعة دورة اللجنة المركزية، المزمع عقدها غدا الخميس، محذرة المناضلين من مغبة الوقوع تحت طائلة محاولات إنقاذ المواقف التي تصدر عن الأمين العام كتقديمه لاستقالة من أجل استرجاع ما وصفته ب “الشرعية المسلوبة” صالح ڤوجيل ينضم إلى بوحارة وبوخالفة ويؤكد أن الدورة لن تفضي إلى أية نتائج أو تغيير المكتب السياسي لامتصاص غضب القاعدة النضالية. أعلن عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، المجاهد صالح ڤوجيل، انضمامه إلى المقاطعين لدورة اللجنة المركزية للأفالان، بعد قرار عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة، وهو ذات الموقف الذي أبدته حركة التقويم والتأصيل في اجتماع معمق عقدته أمس بالعاصمة. وقال، أمس، صالح ڤوجيل، في تصريح ل “الفجر”، إنه قرر مقاطعة الدورة المقبلة للجنة المركزية التي ستعقد في ظروف جد استثنائية بالنظر للمشاكل التي يمر بها الحزب “لقناعته بعدم وجود أي برنامج يستحق المتابعة والاهتمام، زيادة على انعدام أية نوايا حقيقية من طرف الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، مقربيه، لإعطاء دفع قوي للحزب وإنصاف المحتجين والناقمين على منهجية التسيير الحالية”، وأضاف أنه يساند جميع النقاط التي تضمنتها الرسالة التي بعث بها عضو مجلس الأمة بالثلث الرئاسي، عبد الرزاق بوحارة إلى الأمين العام للحزب والحلول ال10 التي اقترحها رفقة محمد بوخالفة، لترتيب بيت الأفالان وطي المشاكل التي تعصف بالحزب. واعتبر صالح ڤوجيل أن الحلول العشرة التي جاءت في الرسالة هي الأقرب لحل الإشكال القائم بالحزب، لاسيما ما اتصل بتشكيل فوج عمل مصغر لتحضير الدورة، يقومون بتقديم تصور للخروج من الأزمة، زيادة على شرط الشفافية في إجراء الدورة وتحديد أعضاء اللجنة المركزية، علما أن هذا المطلب ظل يشكل نقطة إجماع بين جميع أعضاء حركة التقويم والتأصيل منذ انتهاء المؤتمر التاسع، معتبرين أن ذلك هو “مربط الفرس في فضح ما وصفوه بالتجاوزات التي دشنت منذ المؤتمر التاسع للحزب، وامتدت إلى غاية عمليات إعادة الهياكل وستتكرر بدورة اللجنة المركزية”. من جهته، كشف، أمس، عضو اللجنة المركزية للأفالان، السعيد بوحجة، في تصريح ل” الفجر”، عن إمكانية مقاطعة عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية للدورة، لكنه مع ذلك أشار إلى أن الدورة تعتبر فرصة لتصحيح الأمور وتبليغ الاحتجاجات وتسويتها إلى حد ما، وقال عن مشاركته، إنه “لم يفصل فيها بعد”. التقويميون يتوقعون استقالة وهمية لبلخادم بهدف تجديد ثقة مصطنعة وتغيير المكتب السياسي وفي ذات السياق، قرر أعضاء حركة التقويم والتأصيل مقاطعة دورة اللجنة المركزية المقرر انطلاقها غدا الخميس، بعد اجتماع عقدته بمقرها بالعاصمة، وحضره العديد من المجاهدين وبعض النواب المحسوبين على الحركة، بالإضافة إلى قياديين وبعض مهندسي المؤتمر التاسع للحزب. وقد توج الاجتماع بالإعلان عن مقاطعة دورة اللجنة المركزية، في بيان تسلمت “ الفجر” نسخة منه، وتضمن أن خيار المقاطعة جاء استجابة لمطالب القواعد النضالية، و”حتى لا يضفون الشرعية على هيئة فقدتها بفعل الخروقات القانونية التي طالت القانون الأساسي وبالتحديد قانون الأحزاب بصفة عامة”. وقال الناطق الرسمي لحركة التقويم والتأصيل، محمد الصغير قارة، في تصريح ل “الفجر”، إن الفصل في خيار المقاطعة كان سهلا بالنظر للحجج الموجودة، والتي لا تضع أمام المناضلين أي آفاق للمشاركة. ولم يكتف الأعضاء القياديون بالحركة التقويمية بمقاطعتهم لأشغال الدورة العادية للجنة المركزية، بل وجهوا نداء إلى جميع مناضلي الأفالان “الغيورين على الحزب أن يتغيبوا عن الدورة حتى لا يكونوا أداة لتغطية النزوات الشخصية، وتوخي الحذر والحيطة، ما قد يصدر عن الأمين العام من سيناريوهات بهلوانية، من جملتها الاستقالة الوهمية الهادفة إلى تجديد الثقة المصطنعة أو القيام بتغيير المكتب السياسي لإرضاء الغاضبين”. وحذر أعضاء حركة التقويم والتأصيل، المنتخبين والمناضلين من مغبة الوقوع تحت طائلة الضغوطات والممارسات من أجل استصدار لوائح تأييد ومساندة وسط أزمة عميقة، سببتها “ التجاوزات الخطيرة التي شابت ورافقت جميع مراحل الإعداد والتحضير وسير الأشغال، وما نتج عنها من لي عنق القانون على كل المستويات”، واستشهد أعضاء الحركة بفتح الباب أمام الدخلاء وتمكينهم من كافة حقوق المناضلين، ما حول المؤتمر إلى “مهرجان فلكلوري”، فضلا عن ترؤس الأمين العام المنتهية عهدته لأشغال المؤتمر “وهو ما يتنافى والقانون الأساسي”، مع اختصار أعضاء لجنة إثبات العضوية على جلسة شكلية دون دراسة الملفات وقوائم المندوبين. وأشار البيان إلى تسجيل ضمن قائمة اللجنة المركزية العديد من العناصر التي لا تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي، وطعن في نزاهة القائمة واعتبرها مكرسة للمحسوبية والعشائرية وظاهرة “التجمع العائلي”، من خلال “الأبناء والأزواج والأصهار والمتزلفين والمعممين على حساب المناضلين والمناضلات والإطارات من مجاهدين وشباب مشهود لهم بالنزاهة والعمل”. تنسيقية جمعيات مساندة الرئيس بتلمسان تتبرأ من انتمائها إلى الحركة التقويمية من جهتها، نفت التنسيقية الوطنية لجمعيات مساندة برنامج رئيس الجمهورية لولاية تلمسان، انتماءها إلى حركة التقويم والتأصيل، بعد انتشار خبر استقالة بعض الأعضاء من التنسيقية والتحاقهم بحركة التقويم والتأصيل، مشيرة إلى أن الإشاعة لا تلزم سوى أصحابها، وأكدت أنها متمسكة ببرنامج رئيس الجمهورية. وقالت التنسيقية في بيان تسلمت “الفجر” نسخة منه، إنها تمثل بالدرجة الأولى المجتمع المدني وهدفها الأساسي هو التحسيس والتوعية من أجل إنجاح برنامج رئيس الجمهورية، وليس من صلاحياتها التدخل في القضايا الحزبية، داعية المواطنين للحذر.