أكد، أمس، كمال مداني مدير شركة فريق مولودية قسنطينة ل”الفجر” في لقاء جمعنا به أن إدارته بصدد إعادة رسكلة الفريق على جميع الأصعدة بدءا من أعضاء مجلس الشركة إلى اللاعبين الذين سيسرح الكثيرون منهم، بعد الموسم الكارثي الذي أداه الفريق في موسم فاشل على طول الخطوط لم يخف مدني ارتكاب الإدارة بعض الأخطاء والتي كلفت الفريق تلك النتائج السلبية التي لحقت بأبناء القبة البيضاء، متحدثا عن بناء فريق كبير الموسم القادم سيلعب فيه أصحاب اللونين الأبيض والأزرق على الألقاب. وفي ختام حديثه أكد كمال مدني أن إمكانية استقالته واردة عن رئاسة الفريق بشرط منحه الأموال التي وضعها في الشركة والتي قدرها بمبلغ يتجاوز 7 ملايير سنتيم. “الإدارة الحالية تتحمل النتائج المخزية التي لحقت بنا” حمل الرجل الأول في مولودية قسنطينة كمال مدني مسؤولية النتائج السلبية التي لحقت بالقبة البيضاء خلال هذا الموسم للإدارة التي خلفته في بداية الموسم، بعد مرض أبعده عن إدارة النادي لحوالي شهر كامل مصرحا بقوله “لقد بدأنا الموسم كما ينبغي وسجلنا نتائج إيجابية خلال ست جولات الأولى من البطولة، لكن تعرضي للمرض وابتعادي عن الفريق لمدة شهر كامل كان سببا مباشرا في تراجع نتائج الفريق الذي لم أستطع إعادته إلى الطريق بعد شفائي، نظرا لتأزم والوضع وتراكم المشاكل على الإدارة، ولهذا فإن بقية أعضاء المجلس الذين سيروا النادي بعدي هم من يتحملون مسؤولية ما حدث”. سنجعل من الفريق شركة تجارية كبيرة أضاف محدثنا في سياق كلامه أن إدارته بصدد تجهيز العديد من المشاريع_ الاستثمارية قصد دخول عالم الاحتراف من أبوابه الواسعة، بعد أن تلقى الضوء الأخضر من طرف الوزارة التي منحته الموافقة النهائية لسحب مبلغ 10 ملايير التي وعد بها الوزير والتي ستحول مباشرة للاستثمار بقيمة 70 بالمائة ليخصص بقية المبلغ لتجهيز المركز التكويني وشراء قطعة الأرض، إلى جانب مستلزمات الفئات الشابة والتي خصصت لهم وزارة الشبيبة والرياضة مبلغا إجماليا بقيمة 350 مليون سنتيم، في انتظار الاستفادة من الحافلة خلال الأيام القليلة القادمة حسب مداني. سنشكل فريقا قويا لنلعب الصعود الموسم القادم وعن برنامج إدارة الفريق للموسم المقبل، قال كمال مداني أن إدارته ستعمل المستحيل من أجل القيام باستقدامات في مستوى الفريق الذي سيلعب على الصعود الموسم القادم، “وبإذن الله سنقوم بجلب لاعبين بإمكانهم قيادة الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى والتي غبنا عنها حوالي 10 سنوات كاملة. وهذا لن يحدث إلا بتظافر جهود الجميع من لاعبين إلى مدربين وكذلك أعضاء مجلس الإدارة المطالبين بوضع اليد في اليد وتفادي الصراعات الداخلية من أجل مصلحة الفريق التي تبقى فوق كل اعتبار” كما قال. وعن مسألة استمراره من عدمه في تسيير النادي، قال كمال مداني “مغادرتي الفريق ليست بعيدة لكن شريطة منحي كل أموالي التي تم ضخها في الفريق منذ ثلاث سنوات والتي تفوق 7 ملايير سنتيم وفي هذه الحالة سأقوم بكل الواجبات وأغادر الفريق بكل فرح وسرور”.