كشف المدير العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مختار فليون، عن وجود 600 سجين حدث من أصل 56 ألف سجين من جميع الأعمار عبر كل التراب الوطني. وأوضح، أمس، فليون على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الأول حول عدالة الأحداث في العالم العربي، أن هؤلاء الأحداث يوجدون في أجنحة خاصة بالسجون، وهم منفصلون تماما عن السجناء البالغين، ويشرف عليهم مربون ومختصون نفسانيون، ويتولى حراستهم أعوان مدنيون، مضيفا أن هؤلاء الأحداث يتلقون تعليما وتكوينا في المؤسسات العقابية، وأن بعضهم يحظون بإجازة شهرية يقضونها بين ذويهم، مشيرا إلى أن إدارة السجون سوف تنظم مع الكشافة الإسلامية خلال هذه الأيام مخيما صيفيا بشرشال لمدة 15 يوما لفائدة 40 سجينا حدثا. وفي ذات السياق، كشف مختار فليون، عن وجود 10 مراكز خاصة في الأحداث هي حاليا طور الانجاز عبر كل التراب الوطني، وأعلن عن وجود تعديلات جارية في القانون، موضحا أنه ومن أجل توسيع دائرة حماية الأحداث، يجري الإعداد لمشروع قانون حماية الطفل الذي يتضمن الكثير من الإجراءات والتدابير المتطورة، وهي كما يقول تدابير “إصلاحية “ و”تربوية” تبتعد تماما عن العقوبات الردعية، مضيفا أن مشروع القانون يعمل على إحداث هيئات لحماية الطفولة وهيئات للرقابة والمتابعة، بغية إضفاء حماية شاملة للطفل.