يقدم المجاهد عمر شيدخ العيدوني، من خلال كتابه الموسوم ب”مملكة الفلاقة”، الصادر حديثا عن منشورات ”دار الهدى”، بالعاصمة، شهادة عن العديد من الأحداث التاريخية التي عاشها أثناء تأديته للواجب الوطني، إبّان حرب التحرير المباركة ضد المستعمر الفرنسي. الكتاب هذا الذي جاء في حوالي 230 صفحة، تطرق فيه المجاهد إلى عدّة محطات مهمة في تاريخ النضال الثوري لعدد من رجال ثورة التحرير المباركة، حيث سلّط الضوء على حياته في بداية العمل، قبل أن يتطرق إلى سلسلة من المحاور والنقاط الهامة التي بني عليها هذا العمل، خاصة ما حدث في المائدة المستديرة حول الفاتح من نوفمبر 1954 مع مجاهدي الميلية، وعمليات التاسع من ماي 1955، وأحداث 20 أوت في منطقة أولاد عيدون، وكيفية توسع النظام نحو الجهة الغربية وصولا إلى حدود الولاية الثالية، مرورا بمخطط بيجار ومعركة ذراع بولقشر الفاصلة، ومؤتمر الصومام، وما تلاه من سقوط الحكومات الفرنسية في الفترة الممتدة بين 1956 إلى 1958، ثم مخطط سوفينياك، وأخطر المجازر التي حدثت في تلك الفترة. وقدم الكتاب الصحافي بلال بوجعدار، الذي اعتبر أن هذا الكتاب يعد رسالة رجل التفجير والتحرير، إلى جيل البناء والتعمير، ليواصل هؤلاء المعركة بعزم وثبات، فعدو الأمس ما زال متربصا وإن بدّل جلده وأسلوبه، ولن يغفر أبدا للأجيال الحاضرة والآتية ما فعل به الأولون، لهذا وجب عليهم الحذر وحماية مكاسبهم الوطنية ما استطاعوا.