حظيت صاحبة الجلالة أحلام مستغانمي يوم أمس الأول بتكريم خاص من الشروق، حيث منحت درع المؤسسة بالإضافة إلى هديتين ثمينتين ترمزان إلى أصالة الجزائر وحضارتها الضاربة في التاريخ وهما برنوس أصيل وسيف وكثير من الاعترافات بمكانتها الأدبية، التي جعلت منها شمسا ساطعة في الأدب العربي المعاصر وكانت مؤسسة جائزة مالك حداد سعيدة بتكريمها الثاني على التوالي، بعد تكريمها الأول الذي حظيت به يوم الخامس من نوفمبر الماضي بفندق الأوراسي من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام ووصاية وزارة الثقافة، حيث رأت أنها من خلال هذه الحظوة ستقترب من حوالي مليون قارئ، كما رأت أن دلالة هذا التكريم الحقيقية في كونه اعترافا بجهد الكاتب الجزائري، الذي يتدفق إبداعا مستمرا. وكان لأديبة الجزائر حديث متشعب مع الصحفيين، قربت فيه الكثير من المسائل المتعلقة بمسارها الأدبي وكذا بعض المواضيع المرتبطة بالحقل الثقافي في الجزائر وفي الوطن العربي، كما كشفت عن علاقاتها بالإعلام ونجوم الأدب والفكر، وكذا عن بعض الأسرار التي كست حياتها الشخصية. وقد أثنى مدير الشروق عما قدمته أحلام للساحة الثقافية والإبداعية العربية، ما من شأنه أن يعزز مكانة المرأة الجزائرية التي نجحت في كثير من المحطات من فرض نفسها والتألق بإنتاجها وإنجازاتها. ووفاء لقراءها الذين رفعوها لمقام »صاحبة« الجلالة ولوطنها الذي تحترم ترابه لدرجة التقديس، تعهدت أحلام أن تعيش للإثنين معا، وأن تحاول إعادة بعث جائزة مالك حداد، وكذا تأسيس رابطة للأدباء والإعلاميين الجزائريين بالخارج، مؤكدة أنها ستستمر في إنتاج المزيد من الأعمال الأدبية التي لا تقل أهمية عن »ذاكرة الجسد«. قالت أنها لن تر النور قبل مماتها، مستغانمي تكشف: "أجمل كتاباتي التي تنتظر النشر هي قصصي مع نزار قباني" استرجعت أحلام مستغانمي في فضاء استضافتها بمنتدى »الشروق« ذكريات أول حوار أجرته كإعلامية عربية مع الشاعر الراحل نزار قباني بضحكة عريضة متباهية بوصفه إياها الكاتبة التي أحبّها والتي ائتمنها على اسمه مصرّحة »صعب أن تكون عند حسن ظنّ الأموات«، وروت حيثيات إدارة الحوار معه في السبعينيات من القرن الماضي، حيث نشر لها في جريدة الشعب العمومية. وراحت ممثلة الرواية الجزائرية في الوطن العربي تتحدّث عن التجربة قائلة: »كنت حينها أبلغ من العمر 22 سنة، حينما أرسلني مسؤولي في التحرير لإجراء حوار مع الشاعر نزار قباني، وأعطوني مسجلا لا أعرف طريقة استخدامه ولا أذكر منه إلا أنه محكوم بثلاثة أزرار ضغطت على إحداها فور بداية الحوار ظنّا مني أن الجهاز يسجل ما تناولته بالحوار مع شخصية كنزار«. وانطلقت أحلام بضحكة عالية مضيفة: »ساعتان من الحوار لم تسجل منه ولا كلمة، ولما اكتشف نزار الأمر أصيب بإحباط معاتبا إياي: لو قلت لي لبيّنت لك طريقة التسجيل«. ولم تنسَ أحلام دهشة شاعر المرأة لمّا رآها، قائلة: »كانت أول مرة يقابل فيها فتاة من الجزائر، وكنت بالنسبة إليه عبارة عن جميلة بوحيرد الصغيرة، لاحظت عليه انبهارا كبيرا بي«، وذكرت إعجابه بديوانها الشعري »الكتابة في لحظة عري« الذي اصطحبته معها قبل لقاء شاعر الخمر والمرأة، مصرّحا لها أنها ستكون مشروع كتاباته التي يبدعها نزار بعد كل تجربة. وكشفت أحلام أن أجمل كتابات تتمنى أن تخطّها هي قصصها مع نزار قباني، مستعرضة بعض الكلمات التي كان يوشوشها بها على طريقته في كتابة قصائد الحب والغرام، كلّما هتفت له في عيد ميلاده: »المبدع يتيم وأنت أمي«، لأن تاريخ ميلاد نزار قباني يصادف عيد الأم العربي، ولم تحّدد أحلام موعدا لكتابة هذه القصص مضيفة أنها ربما تكون ضمن القصص التي ستقرأ بعد مماتي، لأنها لن تسمح لها بالنشر قبل ذلك. وما أغفلت صاحبة »ذاكرة جسد« فضل الكاتبة غادة السمّان في تعريفها بنزار قباني وتسهيل لقائها به على اعتبار القرابة التي تجمعهما، وعادت إلى أخبار الصحافة من وجود خلاف بينهما وانتقاد أحلام لها، مفصحة: »الصحافة تنقل إلا الأخبار السيئة بيني وبين غادة من مجموع ما صرّحته بحقها لم يتم نشر إلا السوء، فليفعلوا ما شاؤا«. ذكرت بمعارضتها احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي "أشترك مع خليدة في الحس الوطني لكننا نختلف في طريقة حبنا للجزائر" استغلت مستغانمي منبر منتدى »الشروق« لتؤكد عدم تخليها عن قناعتها بأن السياسة الثقافية في الجزائر ليست صحية مئة بالمائة، كما أوضحت أن إيمانها بما قالته منذ سنتين من على منبر المكتبة الوطنية لا يزال نفسه. ولكنها دافعت باستماتة عن خليدة تومي كوزيرة وامرأة، واعتبرت تكريمها من بلدها وسامها الذي ستدافع عنه لأنه تكريم لكل المبدعين في الجزائر »ولو أن التكريم في قاموسي هو إشراك في التخطيط أيضا. "أشترك مع خليدة تومي في حسنا الوطني العالي ونختلف في طريقة حبنا للجزائر".. هكذا اختصرت أحلام علاقتها بوزيرة الثقافة، وبهذا بررت قبولها التكريم الأخير، وهي من ألقت من منبر المكتبة الوطنية منذ سنتين خطبة شديدة اللهجة انتقدت فيها بقسوة السياسة الثقافية في الجزائر. واعترفت أحلام بأن التكريم الكبير الذي حظيت به لا يعني أنها غيرت وجهة نظرها في المشهد الثقافي الجزائري ولكنها في الوقت ذاته لا تشكك في وطنية خليدة تومي »التكريم ليس فقط وساما على الصدر وإنما إشراك في التخطيط وووضع للتصورات، وعليه تبقى أمنيتي قائمة بأن استشار أنا وغيري من المثقفين أكثر من أن أكرم«، قبل أن تضيف »خليدة تومي بكت لأنها لم تتوقع أن أقول ما قلت يومها وأنا أيضا بكيت لإحساسي بأنني آلمتها«. وكشفت محدثتنا عن معارضتها احتضان الجزائر للمهرجان الثقافي الإفريقي، وبأنها تجادلت مع وزيرة الثقافة حول الموضوع »حتى بلغ بنا الأمر حد الصراخ، لأن تومي حاولت الدفاع عن تنظيمه لأن ما يهمها الآن هو صورة الجزائر في الخارج. وأنا دافعت عن رأيي لأنني كنت أرى بأن وضع المجتمع الجزائري يحتاج إلى اهتمام واشتغال يومي بدل المهرجان، وبأن المشهد الثقافي يحتاج إلى أولويات أخرى«. في المقابل، دافعت مستغانمي عن تومي عندما كشفت: »خلافي معها انتهى في السيارة وبمجرد دخولي منزلها، غيرت ثيابها ودخلت المطبخ وحضرت المائدة، وعليه أقول بأنه علينا أن ننصفها لأنها لا تملك حياة إلا الجزائر، وحتى في غرفة نومها تضع العلم الوطني. قد تخطئ ولكن وطنيتها تغفر لها، وهي بحق ودون مجاملة نموذج مثالي للشخصية الجزائرية بكل مكوناتها فهي تغضب وتثور وتضحك وتبكي ومصابة ب »التاغنانت« كما أنها لا تنافق، فهي إما أن تحبك في المطلق أو تكرهك في المطلق«. ووصفت ضيفة المنتدى تكريمها الأخير، على هامش الصالون الدولي للكتاب، بالتاج الذي ستدافع عنه كل يوم، وتاج أيضا على رأس الأدب الجزائري ككل، كما شددت على فخرها به أمام كل العرب لأنها بدونه كانت يتيمة »ورغم تكريمي في العديد من المحافل الدولية إلا أن تكريمي في بلدي كان له وقع وطعم خاص فعلى رأي نزار قباني عندما كنت أهاتفه في كل عيد للمرأة لأهنئه بعيد ميلاده المتزامن معه يقول لي »أنت أمي لأن كل مبدع يتيم والمبدع المغترب يتيم مرتين«. أحلام تتغزل ببلد الكتابة والكتب: "بيروت أمي بالتمني.. كرمتني وأحرجتني مع الكتاب اللبنانيين" أشادت أحلام مستغانمي بدور بيروت ولبنان في حياتها ككاتبة، حيث قالت أن هذ البلد استقبلها منذ 33 سنة »بيروت أمي بالتمني«، لأنه لا يوجد كاتب عربي لا يتمنى أن تكون بيروت أمه التي تهديه الاعتراف ومساحة الحرية: »بيروت كرمتني ومنحتني الحرية، فهي ليست مثل بعض المدن العربية التي تمنحك الجوائز والتكريمات ثم تنقلب عليك بمجرد أن تدير ظهرك تريد الخروج«. وأضافت أحلام »بيروت أحرجتني مع الكتاب اللبنانيين عندما كرمتني بحضور 1500 مدعو، وهذا إجماع قلما يحققه كاتب في بيروت فكيف لا أعترف بأفضال بيروت علي ككاتبة ومبدعة اختارت لبنان وطنا ثاني لها. أحلام تعترف أنها التاسعة في كل زنزانة إسرائيلية لم تفوت صاحبة ذاكرة الجسد فرصة نزولها ضيفة على منتدى »الشروق« لتذكر بالمكانة والحظوة التي تشكلها فلسطين في وجدانها وإبداعاتها، »أنا التاسعة في كل زنزانة فلسطينية«، وذكرت المتحدثة في هذا السياق عدة مواقف حدثت لها مع الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا يتصلون يوميا بها، بعدما نجحوا في الحصول على رقمها من الإعلامي اللبناني زاهي وهبي، وهكذا تناوب السجناء والمعتقلون على نسخ روايتها »ذاكرة الجسد« في السجون والزنزانات بخطوط »السمسمة« وهو خط لا يرى استطاع به السجناء تهريب الرواية من أعين الرقابة الإسرائيلية وتداولها فيما بينهم، قبل أن تسمح إسرائيل بدخول 33 نسخة من الرواية، وربطت المتحدثة اهتمام الفلسطينيين بها بالحظوة والرصيد العاطفي للجزائر لدى الفلسطينيين. تجيب سميح القاسم وتكشف عن سر الربع ساعة مع الرئيس: "لهذه الأسباب أفضل نابليون وبوتفليقة تباهي به مكتبات سويسرا والخليج" ردا على سؤال وجهه لها الشاعر الكبير سميح القاسم لمبعوث الشروق إلى القاهرة »لما تفضل أحلام نابليون على سميح القاسم«؟ قالت أنها تحب الجانب الجميل في علاقة نابليون مع جوزيفين في بعدها الشعري، فأجمل القصائد تلك التي لا يكتبها أحسن الشعراء، وليس بالضرورة الشخص الذي يحبك يجب أن يكون إمبراطورا، فقد يكون جنديا يبعث لك قصيدة جميلة من ميادين المعركة. تضيف أحلام »لا أريد قصائد.. أريد صورا شعرية تستوقفني، أحب نابليون لأنه عاشق »فحل« والفحولة لا هوية ولا جنسية لها«، وبرغم ذلك تضيف المتحدثة أعرف أن سميح القاسم يريد أن يستدرجني ليحصل على تصريح مفاده أنني أحبه، فليكن له ما شاء لأن لدي علاقة خاصة مع الفلسطينيين. وفي سياق حديثها عن لقائها لحوالي ربع ساعة مع رئيس الجمهورية لدى افتتاحه معرض الجزائر الدولي للكتاب، قالت أنها تحدثت إلى الرئيس بشأن الكتاب، وقالت أن بوتفليقة شخص مثقف جدا وناقد يصعب أن يعجبه كتاب أو كاتب، إذا لم يكن هذا الكتاب فعلا يستحق إعجاب الرئيس الذي وصفته أحلام بالشخص الذي ربحته السياسة وخسرته الثقافة. وأضافت المتحدثة قائلة قد لا تشعرون في الداخل بأهمية أن يكون لنا رئيس مثقف لكن مكتبات سويسرا والخليج تباهي به، فعندما أتنقل بين هذه المكتبات يحدث أن يقول لي أحدهم نعرف رئيسكم لأنه كان يتردد علينا باستمرار. وقالت أحلام أنها تفاخر بفصاحة الرئيس، فكل لقاء معه متعة، فليس سهلا وليس في متناول كل الرؤساء العرب أن يرتجلوا كلمة بتلك القوة والفصاحة في المنابر الدولية، وأضافت المتحدثة لنتعلم أن نكرم بعضنا لا أن تكرمنا الجزائر فقط. ومن بين ما تذكره أحلام عن بوتفليقة أنه قال لها قبل 30 سنة هل قرأت ماركيز؟ فشعرت أنه أمتعظ عندما أجابته بالنفي، مؤكدة أن الدخول معه في نقاش ليس سهلا وعلى الكتاب أن يقيسوا ثقافتهم بثقافة الرئيس، وقاربت المتحدثة بين بوتفليقة الذي وصفته بحالة عربية مع عدة حالات عالمية أخرى للرؤساء الذين يحبون الكتاب ولا يجالسون إلا الكتاب أمثال فرانسوا ميتران وديغول في علاقة بجون كوكتو »لذا كان كتاب فرنسا يومها من قامة ديغول وكتاب اليوم من قامة ساركوزي!«. طلبت دعم الدولة لتؤسس لجائزة في مستوى الجزائر أحلام تكشف عن نيتها في إعادة جائزة مالك حداد كشفت صاحبة ذاكرة الجسد في منتدى الشروق عن نيتها الصادقة في إعادة بعث جائزة مالك حداد في حال ما إذا وجدت نوايا صادقة ومبادرات جادة في إعطاء الجائزة حقها. وأكدت أنها منذ حلولها بالجزائر حصلت على عدة عروض لإعطاء الجائزة طابع مؤسسة تحمل اسم مالك حداد، لكنها بقيت متحفظة عن النوايا الصادقة تجاه هذا الموضوع مؤكدة أنها لما أسست الجائزة كانت تنوى مساعدة الشباب بأن توفر لهم نفس الفرص والحظوظ التي تمنت أن تتوفر لها في بداية مشوارها، خاصة وأن الكتاب المعربين في الجزائر »مغبونون ولا أحد يهتم بهم«، لهذا تقول أحلام أرادت لهذه الجائزة أن تكون كبيرة في مستوى الجزائر وسمعتها الأدبية بأن تطبع أعمال الكتاب في أشهر دور النشر المشرقية وفي أفضل وأكبر الدور الجزائرية، فكرّست لها جهدها وقتها ومالها بأن خصصت لها لجنة تحكيم كانت تصرف عليها من مالها الخاص، ووفرت لها كل أسباب النجاح ومنها لجنة تحكيم محترفة من الخارج »لأنها لو خصصت لجنة من الداخل ربما لن تكون لها نفس المصداقية وستدخل فيها سياسة ال »بني عميس« و»البيسطو« والعشائرية«. وكانت الدكتورة آسيا موساوي صاحبة الاختلاف كانت تحرص على نزع الأسماء من الأعمال وتعويضها بالارقام. ولكن المشكلة التي حصلت في الجزائر أن »من تساعدهم هم السابقين إلى سبك والتحامل عليك فمن يأخذ الجائزة »يدور عليك« ومن لم يحصل عليها يسبك«، وقالت أحلام أنها »طيلة 8 سنوات هي عمر الجائزة لم أكن أدافع عن الجائزة لكن كنت أدافع عن نفسي وكنت اتهم دائما بالتدخل في عمل اللجنة وهذا لم يحدث يوما لأنه عادة كانت اللجنة تستشيرني عندما يكون في العملية متقاربين في المستوى كنت أقول أهم امنحوها مناصفة أو الأصغر سنا طبقا لشروط الجائزة لدرجة أن كل الذين اخذوا الجائزة أصبحوا لا يعرفونني باستثناء ياسمينة صالح.. والله يكثر خير الذين لم يسبوني، وأنا تعبت من وجع الرأس«. وكشفت أحلام عن استعدادها لإعادة بعث لمبادرة في حالة وجود أناس يقفون إلى جانبها وتخوفت من المشاكل التي من المحتمل أن يخلقها انشغالها بالجائزة »لأنني إذا انشغلت بمشاكل الجائزة أكيد سأخسر كتاب أو كتابين وأغلى ما يملكه الكاتب الوقت«. وأكدت قائلة مستعدة أن أعيد مشروع الجزائر واطلب أن تقف معي كدولة لتكون جائزة مالك حداد في مستوى اسم مالك حداد وفي مستوى الجزائر وكتابها، وتؤكد أنها ناضلت من أجل الرفع من مبلغ الجائزة لأن »فلوس الجزائر من حق كتابها«، قبل أن تستدرك أحلام قائلة أسست الجائزة بصداقاتي ومستعدة أن أوفر لها كل أسباب النجاح على المستوى العربي لكن عيب علي أن أذهب للتسول من عند الآخرين، وعندما قرأت تصريحات تقول أن الوزيرة مستعدة لأخذ الجائزة ودعمها قلت "لم لا" وقالت أحلام »أنا أوجه نداء من هذا المنبر واطلب دعم الدولة الجزائرية لإعادة بعث الجائزة من أجل الشباب الجزائري لأنها دعم اللغة العربية والشباب المبدع الذي يتعرض للظلم لو توقفت الجائزة«. انتقدت المساجين المغاربة ورفضت التطبيع مع الاهانة رفضت دعوة "الحرة" ولا احترم قناة تستضيف اسرائيليا فتحت أحلام مستغانمي النار على الفضائيات التي بلغ استثمارها في الهوان العربي حد استضافة الإسرائيليين في قنوات عربية للدفاع عن مجازرهم. واعتبرت خطوة إعطائهم فرصة التحدث من منبر عربي في حد ذاته تطبيعا مع الاهانة، واستدلت على قناعتها برفضها الدائم والمتكرر لدعوات قناة "الحرة" الأمريكية "اتصلوا بي مرارا من واشنطن وكنت دائما أرفض المرور في قناة يمولها الكونغرس الأمريكي ولا ألوم من يعمل بها أو يراسلها ولكن مبدئي لا يتجزأ، ولا يحق لي وأنا من ولدت كبيرة أن يسجل لي التاريخ أي انحناء. وأنا لا أحترم من خرج من السجون المغاربية ليستثمر في سجنه على الفضائيات«. وأضافت »حتى عندما دعتني إحدى الفضائيات لأرد على صاحب كتاب "فتافيت شاعر" الذي هاجم نزار قباني رفضت المتاجرة بنزار لأن كتبه الخمسين وحدها القادرة على الدفاع عنه«. قابلت 3 وزراء من أجل أن أكون "فام دو ميناج" لمدة 6 أشهر فرفضوني قال أحلام أنها سبق أن قالت في مقابلة سابقة أنها قررت منح 6 أشهر من وقتها »والوقت أغلى ما أملك« للتطوع وإقامة حفلة نظافة في شوارع العاصمة وقد قابلت لهذا الغرض 3 وزراء هم وزير السياحة ووزير البيئة ووزيرة الثقافة، وتكلمت معهم عن المبادرة بدون مقابل غيرة على الجزائر لكنهم لم يمنحوها هذه لفرصة، وكان غرضي الرفع وخلق الحس الوطني وإعادة بعثه خاصة في أوساط الشباب، كما فعلنا بمبادرة العلم الوطني التي قالت أحلام أنها مبادرتها التي أخذتها عن إسرائيل التي وزعت مليوني علم إسرائيلي خاطه الفلسطينيون وهذا من أجل تشجيع استهلاك المنتوج الاسرائيلي وقالت أحلام أنا سعيدة لأن الجزائر طبقت المبادرة وهذا غيرة على تراث الجزائر واسم الجزائر. مجدي صنعه قرائي.. لا فضل لإعلام علي وأنا أكبر مصائب زوجي عن نفوذ زوجها في حياتها ككاتبة، فندت أحلام مستغانمي كل الادعاءات الإعلامية التي تقول أن زوجها الاعلامي جورج الراسي هو من صنع شهرتها، مؤكدة أن كل معجزتها أنها ظلت حتى الآن الكاتبة رقم واحد وهي مقاطعة لكل المؤتمرات والندوات منذ 10 سنوات »لم أطلع لا في برنامج ولا في مؤتمر.. لا زلت الكاتبة رقم واحد دون الحاجة إلى الاعلام ودون حضور المناسبات وكل المعجزة من هنا وليس معنى هذا أنني أتكبر على الاعلام ولكن مجدي صنعه قرائي وأنا مدينة لهم وليس للإعلام. وقالت عن زوجها أنه مثلها قلما يحضر مناسبات رجل يشبهها، مكابر وله أخلاق عالية ولولا أخلاقه ما بقيت معه 33 سنة لأنه حتى الحب يفتر لكن الاحترام احتاجه »لا يمكن أن أبقى تحت سقف رجل لحظة واحدة لو فقدت احترامي له. زوجي يحب الجزائر أكثر وأتحدى أي جزائري أن يكتب الكتاب الذي كتبه زوجي عن الجزائر، حتى التكريم أهديه لزوجي وهو أولى مني بالتكريم لأنني جزائرية ولا فضل لي عليها لكن زوجي أحب الجزائر بصدق ومن قلبه.. أطروحته عن الجزائر وطرد من المدرسة في بيروت من أجل الجزائر لأنه كان في مدرسة فرنسية وكتب خطابا عن فرنسا وسب الاستعمار، علاقته مع الجزائر عميقة أكثر مني وأنا من يلجأ إليه في أمور الجزائر، كما يرجع له الكثيرون لأنه خبير في الشؤون الجزائرية. وتساءلت المتحدثة بما يساعدني زوجي.. بالمال؟ لا أتستطيع أن أشتري كل الاعلام على مدى 20 سنة«. زوجي مسكين ومغبون هو يبحث عن من يساعده نصف مشاكله مني فأنا أكبر كارثة لزوجي. علي فضيل يدعم مستغانمي وبن ڤنة ومدني عامر في دفع المشروع: "رابطة للمثقفين الجزائريين في الخارج.. حلم مؤجل" عبرت أحلام مستغانمي على هامش منتدى الشروق عن أسفها على تبخر مشروع إنشاء »رابطة المثقفين الجزائريين في الخارج«،المشروع الذي انطلقت فيه مع خديجة بن ڤنة ومدني عامر ومحمد حنيبش وأسماء أخرى كثيرة وكبيرة تشكل نزيفا نخبويا غادر إلى مختلف دول العالم، كل ووجهته وحلمه، ولكنها أرادت أن يلتقي هؤلاء في فضاء ثقافي إعلامي يكون سلطتهم وعزتهم كجزائريين مغتربين. وعن أسباب تعثر المشروع قالت »كنا سنعلن عن ميلاد الجمعية وحددنا تاريخا نجتمع فيه، كل من موقعه وفي نفس التوقيت، ولكن السؤال من أجل الانطلاقة«. وكشفت عن أهم مبادئ الرابطة الحلم ومشاريعها المستقبلية على غرار تكريم سنوي لواحد من الأعلام الموجودين في الخارج أو واحد من المثقفين العرب ممن وقفوا مع القضايا العربية، ولقيت المبادرة ترحابا كبيرا حتى من صحفيين داخل الجزائر ليتعارفوا من خلال موقع إلكتروني يتضمن صفحة عن مسار كل صحفي جزائري مرفوق بالبيانات اللازمة لتسهيل التواصل والاتحاد ومواجهة أي مشكل قد يصادف أحدنا. من جهته، علي فضيل المدير العام لجريدة الشروق ثمن المبادرة وأشاد بفكرة المشروع، مؤكدا استعداده للمساعدة والدعم حتى يتحول الحلم إلى حقيقة على أرض الواقع. قالت أنها سعيدة لطردها يوما من اتحاد الكتاب "أنا الآن مطمئنة بأن مبدعي الجزائر لن يكتبوا وصية محمد ديب" عبرت أحلام مستغانمي عن سعادتها بتكريم كاتب ياسن الذي شارك والدها السجن وكانا اصغر سجينين في الكدية، وكان يكتب رواية »نجمة« وقتها في نفس الزنزانة وأطلق والدها اسم »ياسين« على أخيها الأصغر تيمنا به. وأشادت أيضا بمبادرة تكريم عمر البرناوي وقالت في هذا الموضوع »الآن أنا مطمئنة لأن مثقفينا سيكرمون في حياتهم، فلم يؤلمني في حياتي أكثر من وصية محمد ديب بأن يدفن خارج الجزائر. ولو لم يكن مهمشا في وطنه لما اضطر إلى كتابة مثل تلك الوصية القاسية عليه وعلينا«. ورفضت التعليق على ما يحدث في بيت يوسف شقرة من نزاعات واكتفت بالتعليق قائلة »أنا سعيدة لأني طردت يوما من اتحاد لم أنتم إليه أصلا«. ولم تنس الدعاء لعمي الطاهر بالشفاء العاجل وتمنياتها بعودته قريبا وهو من ترك فراغا في المشهد الثقافي مؤخرا. "أرادت أن تصل بسرعة فدفعت الثمن".. مستغانمي تكشف "أنا لا أكره فضيلة الفاروق بل أفاخر بها رغم أنها لا تتوقف عن سبي" نفت أحلام مستغانمي وجود أي عداوة بينها وبين فضيلة الفاروق أو على الأقل من جهتها ونفت أنها تكرهها أو تحقد عليها، بل أكدت أنها تفاخر بها في لبنان وسعيدة لأنها تكتب وأعمالها تترجم مع إشارتها إلى وجود بعض الحساسيات التي لا تذكر، واسترجعت في ردها على سؤال الشروق ما جرى بالتحديد قائلة »قدمت فضيلة الفاروق إلى لبنان فقصدتني أول مرة وكانت يومها تحضر أطروحة عني فأعطيتها بعض الوثائق والأوراق، وهي نفسها الأوراق التي استعملتها لتحاربني وتسبني في الجرائد وعلى مختلف الفضائيات ولكنني سامحتها، رغم أنها تحولت إلى أداة تستعملها الصحافة كلما أرادت إزعاجي«. وأضافت »خطأ فضيلة أنها أرادت أن تصل بسرعة فأخطات بمهاجمة الجزائريين من خارج الجزائر وأظن أنها ندمت ودفعت ثمن أخطائها ولكنها حتما لا تقل وطنية عني أو عن أي جزائري«. المدير العام لجريدة "الشروق" السيد علي فضيل: "واجب علينا أن نكرمك باسم قراء الشروق" أشاد المدير العام لجريدة "الشروق اليومي" السيد علي فضيل بكتابات صاحبة رائعة "ذاكرة الجسد" الروائية الجزائرية المبدعة أحلام مستغانمي التي حطت الرحال أمس الأول بمقر جريدة "الشروق" لترتدي البرنوس وتمتطي صهوة لغة الضاد حاملة بين يديها درع التكريم. وأضاف في كلمته الترحيبية أثناء تكريم مستغانمي "لنا كل الشرف أن تحضري إلى مقر جريدة الشروق، بعدما رفعت رؤوسنا في العام العربي بإبداعاتك التي برزت في سوق الأدب إذ سيطرت رواياتك على عرش لغة الضاد، وهذا نصر ما بعده نصر". شوقي الماجري سيحول "ذاكرة الجسد" إلى فيلم سينمائي عالمي كشفت أحلام عن مشروع تحويل المخرج التونسي شوقي الماجري روايتها الشهيرة "ذاكرة الجسد" إلى فيلم سينمائي عالمي بمشاركة ممثلين جزائريين وعرب أبدوا تحمسهم الشديد لهذا العمل. وأضافت أن ولادة هذا المسلسل كانت عسيرة، مؤكدة أن هذا العمل سيشرف على إخراجه السوري نجدت أنزور، بعدما دخل في دوامة من المشاكل مع الشركة الأردنية التي تبنت المشروع في البداية والتي اعتبرته مشروعا تجاريا رغم أنه تاريخي بالدرجة الأولى، إلا أن وزيرة الثقافة خليدة تومي تدخلت شخصيا لإيقاف هذه المهزلة وإنقاذ المسلسل، لأنه ليس قصة عاطفية بل يحكي فصولا من تاريخ أرض المليون ونصف المليون شهيد. ورفضت ضيفة "الشروق" الكشف عن اسم الممثل الذي سيؤدي دور بطل الفيلم مكتفية بالقول إنه ربما سيكون ممثلا سوريا، واكتفت بالإعلان عن ممثل شخصية زياد التي أسندت إلى الممثل السوري تيم حسن. وعن سبب اختيارها لنجمة ستار أكاديمي أمال بوشوشة لأداء دور حياة بطلة العمل، أوضحت أنها قررت منذ البداية أن تكون البطلة جزائرية ومن منطقة الأوراس "أرى في أمال الشخصية المناسبة لأداء دور البطلة، فهي ذات حس وطني عال، كما أنها تتميز بموهبة رائعة، وأكثر من هذا فهي بنت الأوراس، وقد أبدت تحمسها الشديد لخوض هذه التجربة بمجرد أن اقترحت عليها الدور، وأتوقع أن يكون العمل أحد أقوى الأعمال الدرامية بكل المقاييس شهر رمضان المقبل". وأردفت أحلام قائلة "لقد أخذت عملية تحويل الرواية إلى سيناريو وقتا كبيرا منا، كما أن غازي الذيبة الذي أشرف على كتابته قام بعدة أبحاث من أجل كتابة السيناريو، فتصور أن هناك 1500 صفحة لإنجاز 30 حلقة". من جهة أخرى عبرت صاحبة الثلاثية الشهيرة عن ارتياحها لتعاملها مع المخرج السوري نجدت أنزور، الذي ظفر بإخراج هذا العمل بعدما رشح له هشام شربتجي وحاتم علي، نظرا لمعرفته الواسعة بالأعمال التاريخية ونجاحه المتألق في هذا الميدان، مضيفة "أنا أحب أعمال المخرج هشام شربتجي لكن اختصاصه كوميدي، والأعمال التاريخية ليست ميدانه، وقد اقتنع بذلك، وهذا هو السبب وراء انسحابه من المشروع". لأنها صارت لا تفرّق بين المعجبين والمحتالين، أحلام تؤكد: "اشترطت أموالا نظير حواراتي لما عانيته من الصحفيين المتطفلين" صرّحت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي أنها اشترطت مبالغ مالية لإجراء حوارات صحفية ومقالات ومحاضرات، وقد اضطرت لهذا التصرف بسبب ما عانته من بعض الصحفيين في الوطن العربي ممّن لم يحترموا المهنة وتجرؤوا على التلاعب بمواعيدها وحواراتها ونشرها في أكثر من جريدة، وكذا نقل ما لم تقله، ما أساء إليها وجعل أغلب وقتها يضيع في الإجابة والرد على تلك الافتراءات، مفصّلة السبب "فقط لأن اسمي يبيع ولو اقترن باللفت". وسردت الفائزة بجائزة نجيب محفوظ للرواية قصصا عن التصرفات اللا مسؤولة من بعض المحسوبين على مهنة المتاعب، حيث فاجأها أحدهم بانتحال صفة صحفي في حين أنه مجرد محتال قام بأخذ تصريحاتها وبيعها لعديد الصحف، لتجد نفسها مجبرة على الإدلاء بحوار آخر لصاحب الموعد الحقيقي. وأضافت "هناك شخص آخر اكتفى بأخذ صورة معي على أنه قارئ معجب قام بتركيب حوار معي بناء على كلمة ألقيتها في إحدى المحاضرات، حيث دهشت حينما رأيت توحّد كلماتي مفتّتة على صفحات المجلة تتخللها أسئلة وهمية وإجابات عفوية تنتمي إلى مجمل الكلمة التي ألقيتها. وذهلت أكثر من الصورة البريئة التي حظي بها "الصحفي المفبرك" وهي تغطي جسد الغلاف! ولم تجد كاتبة "فوضى الحواس" من مخرج لتنظيم هذه الفوضى في عالم الصحافة والتي أجبرتها على الرد في كل مرة وإنكار الحوارات المنشورة لها ظلما وبهتانا، إلا باشتراط مبالغ مالية للحصول على حوارات أو محاضرات أو مشاركات إعلامية، موضّحة أن ذلك ليس من باب تحقيق الربح المادي بل لتفضي إلى نظام يحول دون أن يفترى عليها في حوارات تتناثر في كل المجالات وتدوس على لقب مصداقية "صاحبة الجلالة" والمتطفلين عليها من بقية القطاعات، وكانت جريدة "الرأي" الكويتية أول جريدة يسري عليها قانون أحلام في التعامل بالمال نظير التصريحات، حيث تقاضت ألف دولار في حوار أرادته حوار السنة، لأن كلمات بالدولار لا تتكرر كلّ يوم. وخلصت مؤسسة "جائزة مالك حدّاد للرواية" إلى أن السبب يعيشه ميدان الصحافة من ممارسات كهذه هو تحوّلها من مهنة المحترفين والقادرين على أدائها بكل إتقان إلى مهنة لسدّ الرمق والهروب من البطالة، مستشهدة بطلب إحدى الممارسِات لها من هذا الباب تحت تسمية صحفية أن تجري معها حوارا، واعتقدت مستغانمي أن اسمها غنيٌ عن التعريف، فعلا عند هذه "الممارِسَة" إلا أنها أذهلتها بجهلها لمسيرتها الأدبية ولشخصها، لتجبر متقلّدة "تاج صاحبة الجلالة "مؤخرا أن تعود بالذاكرة عشرين سنة إلى الوراء وتملي عليها شروط العمل الإعلامي باعتبارها صحفية سابقة في الميدان بالجزائر، ومن ثمّ تعرِفها بنفسها وتملي عليها رصيدها الأدبي، تلبية لواجب الشفقة عليها. وطلبت ضيفة "الشروق" النجدة مستسلمة لحالة التعب التي أدركتها من فرط اختلاط المعجبين بها مع الصحفيين، لدرجة أن أحدهم تجرّأ على ادعاء أنه صديق شقيقها وأقام معهم على حسابهم في فندق بليبيا منتظرا فرصة إجراء حوار معها.. ناهيك عن حكايات أخرى لم تقوَ ذاكرة أحلام المتعبة ولا جسدها المنهك على استعادتها جميعا بمنتدى "الشروق"، مضيفة أنها تقضي 20 بالمائة من مجهودها في الإبداع و80 بالمائة في الدفاع عن هذا الإبداع. "المباراة ستمر والأحقاد ستبقى" مستغانمي تكشف "لو كنا في زمن عبد الناصر لرفعنا أعلامهم ورفعوا أعلامنا" استنكرت أحلام مستغانمي سيناريوهات السب والتلاسن التي كان أبطالها بعض الإعلاميين والرياضيين من الجزائر ومصر وصنفت ما جرى ويجري في خانة »المؤامرة« أو »اللعبة السياسية« التي تهدف إلى توسيع الهوة بين العرب وتشتيت قوتهم وتفتيت بقايا قوميتهم، قائلة »حتى المنافسة الرياضية بين الجزائر ومصر والتي لم تكن مؤامرة غربية نجحت لأنني متأكدة لو أن المباراة جمعت فريقا عربيا وآخر غربيا لمرت مرور الكرام، ولكن لا دولة عربية تغفر لأخرى عربية تألقها، وللأسف هذه المباراة ستمر ولكن الأحقاد ستبقى إنها "لعبة سياسية" نجحت خارج زمن القومية الذي انتهى مع عبد الناصر«. وثمنت مجهودات العقلاء في البلدين مضيفة »إحساسنا بأن الرموز تحطمت وأصبح كل شيء مستباحا، مع أنه في النهاية المهم هو تأهل فريق عربي يمثلنا كعرب مسلمين، لو كنا في زمن عبد الناصر لرفعنا علم مصر ولرفع المصريون أعلامنا ولا أقلل من شأن مبارك ولكن الواقع تبدل ومعطياته تغيرت ولم تصفح إسرائيل لمن وقفوا في وجهها والتاريخ والجغرافيا شاهدان بدءا من فلسطين وعشرية الإرهاب بالجزائر وصولا إلى العراق«. تأسفت لعدم رواج "قلوبهم معنا، قنابلهم علينا".. أحلام تكشف "نسيان.كوم" لا يرقى إلى ثلاثيتي ولكن البؤس العاطفي العربي أنجحه اعترفت أحلام مستغانمي ببساطة »نسيان. كوم« آخر إصداراتها الذي أقام الدنيا ولم يقعدها ورفضت فكرة مقارنته بثلاثيتها وخاصة »ذاكرة الجسد« التي تعتبرها رواية فوق الوصف، وعن الرواج منقطع النظير الذي عرفه هذا المولود الإبداعي، قالت »قيمته الأدبية لا تضاهي أعمالي الأخرى، بالنسبة لي الوقت هو الذي يكرس العمل وعلى غير العادة لم أستغرق إلا أربعة أشهر في كتابته وأنا التي أمضيت أربع سنوات في كل رواية سابقة«. وعن فكرة العمل أضافت »كانت فكرة مجنونة ولدت هكذا وأنا أمازح صديقاتي أين اقترحن علي تحويل نصائحي الدائمة لهن في شؤونهن العاطفية إلى كتاب. وفعلا تحول المزح إلى حقيقة ووجدت نفسي متورطة فيه. وأشير إلى أن به الكثير من الأخطاء ورغم ذلك لقي إقبالا كبيرا ونجاحا لم أتوقعه بل إن القارئات أصبحن مهووسات به ك »حرز«. حتى أن قارئات في الخليج وصلن إلى حد اقتناء عشرين نسخة«. وعن سر هذا النجاح قالت »نجح لأنه تلقائي لا يحتاج لتنظير وعكس بصدق البؤس العاطفي للرجال والنساء على السواء، تفاجأت بقبول الجنس الآخر للمعاهدة التي عنيتهم بها فوقعوا قبولهم على ميثاق خاص بالنساء«. لم تنف أحلام أن لإسمها دورا في رواج بضاعتها الأدبية ولكنها تأسفت لأن »قلوبهم معنا.. قنابلهم علينا« لم تلق الإقبال الذي تستحقه »وجعي كعربية على مأساة العراق كعملية سطو علني منظم بمباركة الأممالمتحدة آلمني كثيرا، وبعد ما يجري اليوم من شقاق بين الإخوة في البلد الواحد تعبت حتى أنني قررت ألا اكتب في السياسة، ونفس الأمر بالنسبة لما يجري بين الفلسطينيين، نعلم جميعا أنها مؤامرة تهدف إلى التفريق وإضعاف الوحدة ولكن هذا الواقع أتعبنا جدا وأضحينا حائرين«. أصداء: - بقيت أحلام طوال فترة تواجدها بمقر جريدة "الشروق" منبهرة بحفاوة الاستقبال والترحيب من قبل مدير الجريدة والطاقم الإعلامي وكل العاملين، حيث قالت عن تكريمها بالشروق "هذا تكريم بلهبال". - لم تتوان أحلام عن شكر مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي وكل العاملين معه، الذين -حسبها- سهروا على راحتها، وقالت إنها ممتنة له، وأنها تشعر بأنه حامل اسم الجزائر، خاصة وأنه وفى بوعده وكرمها في ذكرى وفاة والدها، وهو التكريم الذي اعتبرته هدية إلى روح والدها. - قبل أن يشرع صحفيو "الشروق" في طرح أسئلتهم على أحلام، قالت لهم "ما تنتفوليش ريشي، نوكل عليكم ربي وما عندي ما ندير". - لم تتمالك أحلام نفسها وهي تتذكر رفقاء القلم ووالدها الذي توفي في سجن الأمراض العقلية، فراحت تسرد وعيناها مغرورقتان بالدموع وقائع أول أمسية شعرية شاركت فيها بالتناوب مع الطاهر جاووت ويوسف سبتي سنة 1973، وقالت إنها سعيدة لأن كل من يجاور قبر والدها جزائريون ومن رفقاء القلم. - يبدو أن أحلام مستغانمي تؤمن كثيرا بالتطير، فقد حضرت مقر جريدة "الشروق" بجبة قسنطينية زرقاء، وقالت إنها كانت تنوي إهداء الشروق "حرزي زرقاء" من بيروت حتى تقيها من العين. - في حديثها عن معجبيها الذين التقتهم أيام الصالون الدولي للكتاب، قالت أحلام إنها سلمت عليهم كلهم، "إلى درجة أنني كنت آكل العسل طوال الليل حتى أسترد صوتي: آه نندب... أصيبت ب "أنفلونزا المحبة" لأنني تتبعت إرشادات قلبي ولم أتبع إرشادات وزارة الصحة، وأمي تلومني وتقول لي تبعي قرائك إن شاء الله يقرؤوا عليك". - قالت أحلام إنها معجبة كثيرا بالممثل الفكاهي بوبڤرة، وبأغاني السيدة سلوى، وكذا أغنية "يا ظالمة" للحاج الفرڤاني.