شنت عشرات العائلات المستفيدة من السكن الريفي بحي عين الشهود، ببلدية البوني أمس، اعتصاما أمام مقر ولاية عنابة، مطالبين بتدخل الوالي من أجل إتمام مشروع بناء 88 وحدة سكنية، ظلت حبرا على ورق منذ 2005، تاريخ انطلاق تنفيذ مشروع إنجاز 146 وحدة سكنية موجهة لعائلات مقيمة بسكنات فوضوية بحي “الصرول”، حيث تم انجاز 58 سكنا فقط بينما توقفت عقب ذلك وتيرة الانجاز إلى تاريخ اليوم. ولم تمكن مساعي المستفيدين، لدى مصالح بلدية البوني، من التوصل للحصول على مبادرة تحفز عمليات الانجاز، التي أوقفها المقاول المشرف على المشروع دون تقديم أي مبررات تفسر تجميد هذا المشروع، الذي لازال أصحابه في انتظار تدخل من والي الولاية لتفعيله، فيما قام عناصر مكافحة الشغب بالتدخل لتفريق المتجمهرين بعدما تمت الموافقة على استقبال ممثلين عن هذه العائلات لدى ديوان الوالي. وتجدر الإشارة إلى أنه وعلى خلفية إثارة ملف السكن الريفي بولاية عنابة، كان قد أمر والي الولاية السنة الفارطة بمباشرة تحقيقات حول خبايا هذا الملف الشائك، الذي تواجد به عدد كبير من المستفيدين الذين سددوا مستحقات الشطر الأول من مبلغ السكن الريفي المقدرة ب 10 ملايين سنتيم، إلا أنه لم يظهر أي جديد حول ملفاتهم منذ 2004 إلى اليوم.