استعرضت، مساء أول أمس، أربع كاتبات عربيات تجربة الكتابة الإبداعية لديهن خارج حدود الوطن، في الندوة الأدبية الموسومة ب”كاتب بين غربتين”، المقامة ضمن البرنامج الأدبي للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب في دورته الرابعة برياض الفتح بالعاصمة، ويأتي تحت شعار ”حرر خيالك” أجمعت كل من المترجمة والشاعرة السورية، خلات أحمد، المقيمة بسويسرا، والكاتبة الفلسطينية نتالي حنظل المقيمة في أمريكا، والشاعرة الجزائرية المقيمة بمصر سليمى رحال، والجزائرية المغتربة بفرنسا كوثر عظيمي، على أنهن يعشن تجربة الغربة، لكنها غربة تختلف من واحدة إلى أخرى، كل حسب الظروف المحيطة بها، فقد جاءت فكرة الاغتراب عن الوطن الأم إرادية واختيارية فيما فرضت على عدد آخر منهن. وبالعودة إلى موضوع الندوة، ومدى تأثير الغربة على العمل الإبداعي، فقد أجمعت ضيفات الجزائر على أنّ الكتابة خارج الوطن لها تأثيراتها الخاصة على مسار المبدع، وأنّ النصوص الأدبية التي كتبت على مرّ العصور من كتاب وشعراء عايشوا الكتابة داخل الوطن وخارجه تأتي مختلفة، خاصة وأنّ الحنين إلى الوطن سيكون في الغربة هو الإلهام الوحيد للمؤلفين المهاجرين المقيمين في بلدان غير بلدانهم الأصلية بحيث إن الإبداع الأدبي يتوجه إلى الإنسانية جمعاء ويتجاوز كل الحدود أو الجنسيات. يذكر أنّ فعاليات المهرجان الدولي الرابع للأدب وكتاب الشباب ستتواصل إلى غاية 29 جوان الجاري، بكل من ساحة رياض الفتح، وكيتاني بالعاصمة، ودار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، والمشور بتلمسان، وهو مهرجان يعرف مشاركة ثلّة من الكتّاب والشعراء العرب والأجانب القادمين من مختلف أنحاء العالم.