60 دار نشر وطنية حاضرة ولن تكون هناك لا كتب طبخ ولا كتب مدرسية كشف صبيحة أمس، عز الدين قرفي، محافظ المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب خلال ندوة صحفية عقدها صباح أمس، برياض الفتح بالعاصمة، عن برنامج الطبعة الرابعة من هذا المهرجان الذي سيعقد خلال الفترة الممتدة ما بين 21 جوان إلى غاية 29 من نفس الشهر بمشاركة عدد معتبر من الكتاب الجزائريين والعرب والأوروبيين. قال قرفي إن محافظة المهرجان الذي يشرف عليه، لم تشأ أن تغامر بفتح الفرصة أمام الناشرين الأجانب للمشاركة في الطبعة الرابعة منه، وذلك لما لاحظوه على مدار الطبعات السابقة من المهرجان، حيث كان الناشر الأجنبي يأتي بكتب عادة هي متوفرة في الجزائر سواء عن طريق المكتبات أم عن طريق الممثلين لتلك الدور الأجنبية الموجودة في الجزائر، وهذا بغرض فتح الفرصة أمام الناشر الوطني والمكتبيين من توزيع الأعمال الموجودة عندهم. وأضاف المتحدث أنّ القانون الأساسي الجديد الذي اعتمدوا عليه في هذه الطبعة التي يشرف عليها لأول مرة، لم تمسح للناشرين الجزائريين بالمشاركة ما لم تتوفر لديهم الشروط اللازمة وهي أن تكون أعمالهم متعلقة بالأدب وبالكتاب الشباب، لهذا فالزائر لأجنحة المعرض لن يجد كتب متعلقة بفن الطبخ، والطرز، والكتب المدرسية كما كان في السابق. وأكد قرفي صعوبة المهمة التي أوكلت إليه خاصة وأنّ الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها محافظة المهرجان لم تعجب بعض الناشرين الجزائريين، ولكنهم -يضيف المحافظ-، يرغبون في جعل هذا المهرجان مهرجانا محترفا متعلقا بالأدب والكتاب الشباب فقط، أما الناشرين الآخرين فيمكنهم المشاركة في المعارض الأخرى، حيث سيحل بالجزائر خلال الأيام القادمة كل من الكاتب الأفغاني عتيق رحيمي أفغانستان، رودنيه سان إيلوا من هايتي، هدى بركات من لبنان، فرناسو بون من فرنسا، كارلوس ليسكانو من الأورغواي، جورج فولبيه من المكسيك، أنطوان أنوقار من كولومبيا، نطالي حنظل من فلسطين، خلات أحمد من سوريا، خالد البري من مصر، سعد القرش من مصر، خالد النجار من تونس، وليد سليمان من تونس، موسى بيدج من إيران، قاسم حداد من البحرين، يوسف بزي من لبنان، بيار أبي صعب من لبنان، جبريال أوكونجي من الكونغو، فيولين سار من السينغال، مراد جيبال، فضيلة مرابط، بن عودة لابادي، كوثر عظيمي، واسيني لعرج، سليمى رحال، ياسين تملالي، ميلود حكيم، رابح بلطرش، سعيد بوطاجين، محمد مقاني، وهيبة شاوي، إبراهيم قرصاص، ياسين بن عبيد، سمية محنش، للمشاركة في فعاليات هذه التظاهرة، التي ستعرف هذه السنة، بعد انتقال المحافظة من الناشر اسماعيل أمزيان، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، إلى الناشر عز الدين قرفي، نقلة نوعية، فبالإضافة إلى المكان التقليدي الذي سيقام فيه المهرجان، بساحة رياض الفتح بالعاصمة، ستخصص له مساحة خارج العاصمة وبالتحديد في مدينتي قسنطينة وتلمسان، وكذا ساحة الكيتاني بالعاصمة، وهو إجراء تهدف من ورائه محافظة المهرجان إتاحة الفرصة لشريحة واسعة من المجتمع للإطلاع على مجرياته وفعالياته المتنوعة، وبذلك سيخرج المهرجان من حدود العاصمة إلى فضاء الجزائر الكبير. وبالعودة إلى برنامج التظاهرة، فسيشمل بالإضافة إلى عرض الكتب، أياما تكوينية خاصة بالمكتبيين، وأخرى خاصة بالناشرين، كما سيتم تسليط الضوء على دور المكتبات العمومية في ترقية وتطوير الكتاب من خلال مداخلات مختصين من الجزائر وبعض دول العالم الذين سيلتقون بنظرائهم الجزائريين في هذا المجال؛ وستساهم هذه الورشات في التعريف بالدور الذي تلعبه المكتبات في رسم سياسة حقيقية للمطالعة العمومية. ما فيما يتعلق بالجانب الأدبي، فنجد أنه سيتم مناقشة 7 مواضيع متعلقة بالأدب، و12 كاتبا في حوار مشترك بينهم وبين بعض، و13 عرضا لكتب وأعمال هؤلاء، بالإضافة إلى أمسيتين شعريتين وعرض فني متنوع، كما ستكون مشاركة العارضين الأجانب مقتصرة على جناحين كبيرين، واحد مخصص للأدب، والثاني لكتاب الشباب. وقد تم اختيار الكتب بالتعاون مع جمعية المكتبيين الجزائريين، وهي كتب من دور نشر عالمية وليست متوفرة عادة في أجنحة المكتبات، وهذا الاختيار قائم على فكرة تنويع الطلب والعرض مما سيتيح للقارئ الجزائري الإطلاع بشكل أفضل على ما يدور في الساحة الأدبية، وستكون 60 دار نشر جزائرية ملزمة بعرض كل ما لها علاقة بالأدب وكتاب الشباب، حسب دفتر شروط المهرجان التي عدلت في هذه الطبعة، حسب ما كشف عنه المحافظ، والذي قال إنهم ألزموا الناشرين بالمشاركة فقط بالكتب التي لها علاقة بالأدب وكتاب الشباب، فيما تم رفض كل الناشرين الذين سيعرضون كتب متعلقة بالطبخ، والكتب المدرسية كما كان في السابق. على صعيد آخر، سيرتكز الجانب الشبابي في المهرجان على ورشات تربوية ترفيهية، الهدف من ورائها جعل الشباب يتأقلمون مع مختلف الجوانب الفنية المرتبطة بالكتاب، وأيضا من أجل اكتشاف المواهب الجديدة الفنية والإبداعية. وفي هذا الجانب، ستخصص 5 ورشات في البرنامج هي”ورشة تعليم الرسم والتصوير”، وستكون مفتوحة في رياض الفتح وساحة الكيتاني وقسنطينة وتلمسان، “ورشة فنية و إبداعية”، وستكون مفتوحة أيضا في قسنطينة وتلمسان وسينشطها خبراء من العالم ذوي مستوى عال، وورشة “القراءة”، التي ستكون فضاء مفتوحا للقراءة لكل الأعمار، والهدف منه جعل القراءة فعلا حالما وترفيهيا، وتحبيب القراءة للقارئ الصغير واعتبارها محركا للحلم وكائنا حيا هاما في حياته. من أجل تحقيق ذلك، دعونا هذه السنة وبشكل استثنائي مشاهير وشخصيات وطنية من عالم السينما والرياضة والفن للمساهمة معنا في لعبة القراءة، تحدونا الرغبة في أن يكون لهؤلاء دور في تطوير الكتاب وتشجيع الشباب على المطالعة. أما ورشة “الكاتب الطموح”، فهي مخصصة ومفتوحة لما بعد نهاية المهرجان لفائدة الأطفال الصغار بالتعاون مع قرية “أس أو آس” درارية، ستدرب هؤلاء على تقينات الكتابة والمطالعة، كما ستكون “ورشة الأدب والسينما”، التي تقام بالتعاون مع جمعية كريساليد ونادي السينما بقسنطينة، فرصة لتدريب الشباب على تحليل الأفلام المقتبسة من الأدب، وتبيان العلاقة المتينة التي تربطهما. يذكر أن المهرجان هذا الذي سيعرف مشاركة 30 كاتبا عالميا، سيأتي تحت شعار “حرر خيالك”، علما أن العالم سيكون حاضرا بقاراته الخمس وممثلا بأكثر من 15 دولة سيكون حاضرا في المهرجان وذلك من خلال كتابها وفنانيها ومبدعيها.