تجددت نهار أمس الاضطرابات بدائرة نقاوس بباتنة، امتدادا للاحتجاج والتخريب الذي أحدثه عشرات المواطنين غير المستفيدين من قائمة 163 سكن اجتماعي، المفرج عنها مؤخرا. وأشارت معلومات مؤكدة، أن المحتجين عاودوا التجمع في الساحة الرئيسية في نقاوس وأحضروا أطر العجلات المطاطية، وهموا بإحراقها صباح أمس، قبل أن تتدخل عناصر مكافحة الشغب لتفرقتهم باستعمال الغازات المسيلة للدموع، غير أن ذلك لم يثن عشرات المواطنين الغاضبين، وأغلبهم من الشباب عن التجمع مجددا وحرق العجلات وغلق الشوارع الرئيسية في المدينة بواسطة الحجارة ومنع حركة المركبات والراجلين على السواء، ما انجر عنه تشابك مع أفراد الشرطة لم تعرف مخلفاته بعد. وفي ذات السياق، أشارت مصادر من مستشفى نقاوس إلى أن عدد المصابين من أفراد الشرطة في اضطرابات أول أمس قد فاق الثلاثين شرطيا، حيث خلفت الاحتجاجات تخريبا كليا لمقر الدائرة بعد اقتحامه وكسر نوافذ مقر البلدية، وقد امتنع طيلة نهار أمس المواطنون من الخروج إلى الشارع لقضاء حاجياتهم بفعل كثافة الدخان المتطاير من العجلات المحروقة، في الشوارع وروائح القنابل المسيلة للدموع، وقيام المحتجين بالرشق بالحجارة الذي طال عددا من المحلات التجارية والسيارات.