أكدت منى حميطوش، التي تشغل منصب رئيس بلدية ببريطانيا، أن المرأة الجزائرية نالت حظها من التحرر وأحدثت نقلة نوعية، وبلغت شوطا متقدما في تحقيق إنجازات لم تحققها نظيراتها في المجتمعات الديمقراطية العريقة. فيما قالت سفيرة النمسا بالجزائر، إن الإصلاحات السياسية والتعديلات القانونية المزمع القيام بها من شأنها فتح آفاق إضافية لمزيد من الانتصارات. أوضحت الأستاذة شبيلة العايب، خلال ندوة نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية والأمنية، بعنوان “المرأة الجزائرية والسياسة”، أن المشاركة السياسية للمرأة في امتداد التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها الجزائر، أمر حيوي للغاية، فيما قالت الأستاذة مايا ساحلي، إن المرأة الجزائرية تحصلت على فرصة إنشاء الأحزاب السياسية المعارضة والترشح لأعلى منصب سياسي في البلاد، غير أن تمثيلها على مستوى المجالس المنتخبة والمجالس التنفيذية مازال دون التطلعات، مشيرة إلى أن نظام “الكوطة” الذي يضمن اشتمال القوائم الانتخابية للأحزاب على 30 بالمائة من التمثيل النسوي، يفتح آفاقا جديدة للمرأة للانخراط المتزايد في العمل السياسي. وفي سياق متصل، حرص الأستاذ محمودي، على التنبيه إلى خطورة انجراف المرأة الجزائرية وراء نداءات وشعارات عولمة المرأة، مشيرا إلى أن بعض الأصوات العالمية التي تتعالى بالمطالبة بحقوق المرأة السياسية والاجتماعية وإن كانت في ظاهرها مطالب طبيعية، ليست سوى ادعاءات في غالب الأحيان لجر المرأة نحو تقمص النموذج الغربي وتغييب دورها الأساسي في بناء المجتمع.