يأمل فلاحو منطقة السباعية ببلدية الزرزور بالمسيلة، تدخل مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية لحل مشاكلهم العالقة منذ سنوات، رغم البرامج التنموية المختلفة التي استفادت منها البلدية. وأكد سكان المنطقة، البالغ عددهم أزيد من 40 فلاحا، في شكواهم الموجهة لوالي الولاية، والتي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، أنهم تلقوا جملة من الوعود أثناء زيارة الوالي لمنطقتهم، تتمثل في فك العزلة من خلال إنجاز الطريق الرابط بين قريتهم ومركز البلدية، غير أنهم تفاجؤوا بتحويلها إلى جهة أخرى. كما يؤكد أصحاب الشكوى أن مشاريع الآبار العميقة والرعوية والخزان المائي وشبكة توزيع المياه كان مصيرها التحويل إلى من وصفوها بالمنطقة المحظوظة. وأضافوا أن المشاريع المذكورة جاءت خصيصا لقرية السباعية، غير أنها أقصيت بطريقة بطريقة مريبة، جعلتهم يوجهون نداء إلى المسؤول الأول بالولاية لإيفاد لجنة للتحقيق في كيفية توزيعها؟ ويشير هؤلاء إلى أن منطقتهم تعتبر فلاحية ورعوية بامتياز وتعتبر أكبر منطقة من حيث النشاط المذكور، الذي يتطلب - حسبهم - تجسيد برامج التنمية الريفية حتى يتمكنوا من الاستقرار النهائي. ولم يتردد أصحاب الشكوى في توجيه نداء ملح إلى كل المعنيين من أجل التدخل العاجل قبل أن يتركوا نشاطهم الفلاحي والرعوي ويغادروا أراضيهم التي ورثوها عن الأجداد، عن طريق تجسيد بعض المطالب التي ذكروا منها فتح مسلك فلاحي على مسافة 12 كلم، وتغطية العجز المسجل في الكهرباء الريفية والمقدر ب 10 كلم، بالإضافة إلى توفير المياه الصالحة للشرب، حفر آبار عميقة وأخرى رعوية، إنجاز مدرسة وقاعة علاج و20 مسكنا ريفيا لفائدة الفلاحين، وهي المشاريع التي أشار إليها محضر المعاينة المنجز من طرف مديرية المصالح الفلاحية سنة 2005.