ناشد سكان قرية القرف، بحمام الضلعة جنوب ولاية المسيلة، السلطات المحلية التدخل العاجل لحل مشاكلهم التي عمّرت طويلا واستعصت على المسؤولين المحليين. فحسب الشكوى الموجهة لوالي الولاية، والتي تحصلت "الأمة العربية" على نسخة منها، فإن القرية ظلت لسنوات طويلة تعاني الإقصاء والتهميش رغم المراسلات العديدة الموجهة للمسؤولين، حيث أن مشروع تموين القرية بغاز المدينة أضحى من الأولويات، لاسيما أن الأنبوب الرئيسي الذي يزود باقي القرى المجاورة يعبر القرية. وما يحز في نفوس السكان انعدام المياه الصالحة للشرب، رغم قربهم من الخزان الرئيسي الواقع بمنطقة سيدي لخضر التي تعد جزءا من قريتهم، ووجود الأنبوب الرئيسي الذي يزود الأحياء المجاورة.كما يطرح أصحاب الشكوى مشكلا آخر لا يقل أهمية عن سابقه، والمتمثل في مطالبتهم بإنجاز مشروع لقنوات الصرف الصحي، حيث مازال السكان يعتمدون على الحفر التقليدية التي تشكل خطرا على صحة وسلامة السكان. وفي الشق المتعلق بقطاع التربية والتعليم، فقد ذكر السكان حالة المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية التي تحتاج إلى عملية ترميم وتجهيز، مشيرين إلى حالة التآكل التي آلت إليها معظم التجهيزات، حيث طالب الأولياء بتوفير النقل المدرسي لفائدة أبنائهم، خاصة المتمدرسين بالطورين المتوسط والثانوي لتجنيب الإناث التحرشات والمضايقات. وحول البرامج السكنية التي استفادت منها البلدية الأم، فقد أعرب السكان عن استيائهم نتيجة إقصاء القرية من مختلف البرامج، خاصة السكن الريفي، مطالبين بإعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى قريتهم بعد أن أصبح غير صالح لاستعمال المركبات، خاصة أثناء تهاطل الأمطار في فصل الشتاء.