ذكر هؤلاء في شكواهم الموجهة للوالي، والتي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، بما قدمته القرية خلال الثورة التحريرية الكبرى عندما كانت معقلا للمجاهدين وعناصر جيش التحرير الوطني، ومساهمة أبنائها في بناء جزائر الاستقلال بفضل إطاراتها المتواجدين في كل مختلف المناصب، واليوم - يضيفون - تتعرض قريتهم إلى ما وصفوه بظلم المسؤولين المحليين الذي يمارسون ضدهم سياسة الإقصاء والتهميش، مذكرين بمختلف المراسلات الرسمية التي وجهوها لمسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية ولقائهم به في مختلف المناسبات، حيث كان قد وعدهم بتحقيقها وفق الإمكانيات المتاحة• وتأتي في مقدمة مطالبهم - حسب الشكوى دائما - مشروع إنجاز بئر ارتوازي للقرية التي تعاني نقصا فادحا في مياه الشرب، وهذا، كما يقولون، باعتراف جميع السلطات المحلية التي كانت قد وعدت بإنجازه قبل سنة لكن لا شيء تحقق إلى يومنا هذا• كما طالبوا بإنجاز مشروع إكمالية لقريتهم والقرى المجاورة لها، مثل السواعدية ولمهادة وعرابة وأولاد سيدي بلقاسم، والتي تعتبر مجمعات سكنية قريبة من القرية التي يفضل أبناؤها مزاولة دراستهم الحتمية بإكمالية الشهيد لويفي محمد الطيب بعاصمة البلدية، التي تبعد عنهم بحوالي 14 كلم ذهابا وإيابا• وذكّروا بمعاناتهم اليومية وسط قساوة الطبيعة، خاصة في فصل الشتاء• من جهة أخرى تساءل السكان عن سر تطبيق السلطات المحلية للمرسوم 142/08 عليهم والمتعلق بالسكن الاجتماعي الإيجاري، حيث أقصي الغالبية منه رغم أحقيتهم في ذلك، ويضيفون أن أغلب سكان القرية يزاولون أنشطتهم بعاصمة البلدية• كما يؤكدون أن رئيس البلدية اغتنم فرصة ذلك المرسوم ومارس عليهم شتى أنواع الإقصاء دون غيرهم من التجمعات السكانية الأخرى، كما لم يخف هؤلاء رغبتهم الملحة في الاستفادة من باقي المرافق الثقافية والرياضية والصحية، من أجل انتشال الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية التي لا ترحم• ولكون قريتهم تعتبر فلاحية بالدرجة الأولى، فقد طالب السكان بإنجاز المسالك الفلاحية وإعادة تأهيل الطريق والجسر المؤدي للقرية وتعميم الإنارة العمومية، وختم السكان شكواهم بنداء للوالي من أجل إيجاد حلول لكل مشاكلهم وفق الإمكانيات المتاحة والسهر على فرض العدالة في المشاريع والبرامج التنموية•