كشف والي العاصمة، محمد كبير عدو، على هامش دورة المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، عن توزيع 1800 محل في إطار مشروع مائة محل، دون أن يعطي موعدا محددا لذلك. ونفى خلال رده على أسئلة أحد الصحفيين أن يكون مشروع مائة محل المنجز بسعيد حمدين التابع لبلدية بئرمرادرايس قد تحصل عليه أقارب مسؤولي البلدية، وقال بالحرف الواحد:”أعتبر هذا إشاعة مغرضة”، مضيفا”من لديه اسم من بين المالكين لتلك المحلات من أقارب مسؤولي البلدية فليقدمه”. وكان والي العاصمة صريحا خلال رده على أسئلة الصحفيين بخصوص عملية الترحيل ونشر قوائم المستفيدين من السكنات الإجتماعية التي أحدثت موجة عارمة من الاحتجاجات عبر بعض بلديات العاصمة، حيث قال في هذا الإطار إن البرامج السكنية المستقبلية التي تعول عليها الدولة ستساهم في القضاء على السكن الهش والبناءات الفوضوية وتخفيف الضغط على الأحياء الشعبية، على غرار ديار الشمس، المدنية، باب الوادي، القصبة وغيرها، وأكد أن عمليات الترحيل ستمس فقط السكان المحصيين قبل سنة 2007. وأشار في سياق ذي صلة إلى أن بعض الملفات التي تخص السكنات تحتوي شهادة ميلاد فقط، ليتساءل كيف يمكن لطالبي السكن إرفاق ملفهم بشهادة الميلاد فقط؟! وبالمقابل أفاد أنه للمرة الأولى في الجزائر سيتم الشروع في إنجاز سكنات وفي الوقت ذاته إنجاز المرافق التي تخصها، ويتعلق الأمر ب 45 ألف وحدة سكنية. وكشف على صعيد آخر عن استرجاع 612 هكتار وإخلاء 12 موقعا يتضمن شاليهات منذ الشروع في عملية الترحيل. ومن جهة أخرى تحدى عدو محمد كبير، نقص المقاعد المدرسية بالنسبة للقاطنين الجدد بالتجمعات السكنية منذ الشروع في عمليات الترحيل التي باشرتها مصالحه. وخلال رده على تدخلات أعضاء المجلس الشعبي الولائي، كان والي العاصمة شديد اللهجة بخصوص اعتراض سكان حي غابة الصنوبر ببلدية حيدرة عن إنجاز مشروع موقف للسيارات الذي تتجاوز قدرته الإستيعابية 700 سيارة، خصوصا أن العديد من السكان نظموا اعتصامين في ظرف شهر واحد، وطالبوا الولاية بتغيير وجهة المشروع كونه سينجز داخل حديقة الحي، حيث كان حاسما في الأمر وقال إنه مشروع الدولة وتمت مناقشته سلفا، وتساءل بأي حق يعترض البعض من الشبان عن مشروع كهذا، ليضيف أنه يجري “تحريضهم من قبل أشخاص لهم أغراض معينة..”، دون أن يذكر من يكون هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن المشروع ذاته سيعود بالنفع على سكان الحي كونه يعتبر فرصة سانحة بالنسبة لهم للظفر بمناصب شغل سواء بالموقف أو بالمطعم الذي يحتويه.