دعا والي ولاية الجزائر السيد محمد الكبير عدو العاصميين إلى التقرب من لجان المدينة للاطلاع على سير تقدم المشاريع واهتمامات السلطات المحلية تجاه انشغالات المواطن وذلك للحد من ظاهرة الاحتجاجات المتكررة التي غالبا ما تؤدي إلى مشادات وغلق الطرق، من جهة أخرى كشف المسؤول عن قبول الولاية سبعة ملفات تخص استرجاع الأراضي الفلاحية لاستغلالها في المشاريع الكبرى . رد والى العاصمة أمس خلال إشرافه على الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي على المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها بلدية بئر توتة بعد أن أقدم بعض الشباب نهاية الأسبوع الفارط على غلق الطريق الوطني الذي يربط العاصمة بولاية البليدة ذهابا وإيابا، حيث اعتبر والي الولاية احتجاجات السكان بأنه "لا علاقة لها بتأخر المشاريع التنموية بالبلدية" من منطلق أنه تم تنظيم لقاء مسبق جمع أعيان البلدية مع السلطات المحلية قبل وقوع الأحداث للوقوف على سير تقدم هذه المشاريع، مؤكدا في نفس السياق أن إشكالية العاصميين هو غياب الحس المدني إذ رغم تنصيب لجان المدينة بكل بلدية إلا أن اتصال المواطن بممثليها وحضور الجمعيات التي تنظم مرة كل شهر يبقى ضعيفا مقارنة بنشاطات اللجان التي عهدت لها مهمة معالجة مختلف الانشغالات ورفعها للمسؤولين، في الوقت الذي اعترف فيه الوالي بوجود جملة من المشاكل والنقائص التي تعاني منها بعض البلديات لكن حلها لا يمكن أن يكون بقطع الطرقات. وعلى صعيد آخر كشف السيد محمد الكبير عدو أنه أعطى مهلة إضافية للمنتخبين المحليين لبلدية القصبة للاتفاق فيما بنهم وتعيين رئيس البلدية بعد حالة الانسداد التي تعرفها البلدية منذ أكثر من سنة، على أن تتدخل الولاية ابتداء من السنة القادمة لحل المجلس البلدي وإعادة الانتخاب. وبخصوص ترحيل السكان من محيطي الميناء والمطار الدولي هواري بومدين كشف المسؤول الأول عن العاصمة أن عملية إخلاء هذه المساحات تتم على قدم وساق ولا تزال حاليا إلا ثلاثة مساحات للبيع خاصة بوكلاء السيارات تبين أنها مبنية بطريقة غير شرعية حيث تم إمهال الوكلاء إلى غاية نهاية السنة الجارية لنقل سياراتهم إلى مواقع أخرى في حين أكد السيد محمد الكبير عدو أنه تم الاتفاق مع أصحاب الأراضي الفلاحية لتعويضهم في الوقت الذي تم ترحيل كل السكان بهذه المحيطات إلى سكنات لائقة . وعن ملف استرجاع الأراضي الفلاحية بالولاية كشف المسؤول الأول أنه تم اعتماد 7 ملفات تخص إنجاز المشاريع الكبرى بعد أن صادق عليها مجلس الحكومة حيث تم اختيار الأراضي الفلاحية الضعيفة المردودية على مساحة 12 هكتارا لإنجاز عدد من الثانويات والمتوسطات ومحولات الكهرباء إذ لا تحتوي العاصمة اليوم إلا على 8 محولات وبغرض تحسين التغطية الكهربائية تقرر مضاعفة عددها في المستقبل. كما استغل والي العاصمة مناسبة الدورة لاستعراض سير تقدم مختلف المشاريع منها الري حيث ارتفع عدد البلديات الممونة 24 على 24 ساعة إلى 46 بعد أن كان عددها سنة 2007 لا يزيد عن 29، في حين ارتفع عدد البلديات الممونة يوميا على مدار 16 ساعة إلى 11 بعد أن كان 9 ساعات سنة 2007، وللتطهير حظه هو الآخر من المشاريع التنموية بعد أن تم توسيع شبكة التطهير ب 20 كيلومتر مع تسلم 5 محطات للرفع ببلدية عين البنيان ومحطة للتطهير بزرالدة. قطاعات الأشغال العمومية والتعليم العالي، التربية الوطنية، الصحة، النقل كانت لها وقفة من طرف والي العاصمة مشيرا إلى مختلف الإنجازات المحقق ومدى تقدم المشاريع الكبرى التي ساهمت في تحسين الحياة المعيشية للمواطن حيث أحصت الولاية هذه السنة 573 مشروعا يوشك على النهاية 500 منه سيسلم قبل نهاية السنة الجارية. ويذكر أن المجلس الشعبي الولائي عقد أمس جمعيته العامة التي ستدوم ثلاثة أيام للمصادقة على مشروع الميزانية الأولية لسنة 2009 والتي بلغت 578ر23مليار دج مقسم على التسيير ب217،13 مليار دج وهو ما يساوي 65 بالمائة من الميزانية والتجهيز ب361،10 مليار دج وهو ما يعادل 44 بالمائة من الميزانية، كما سيصادق المنتخبون على ملف استرجاع الأراضي الفلاحية وعرض ملف التربية "الدخول المدرسي 2009/2008" تقييم وآفاق.