أكد أحد مسؤولي مديرية الري بولاية ميلة قرب انطلاق مشاريع إعادة تهيئة قنوات المياه الصالحة للشرب عبر العديد من البلديات بعد العديد من شكاوى المواطنين الذين طال انتظارهم لتسوية هذا المشكل الذي نغص عليهم حياتهم اليومية وجاءت هذه الخطوة بسبب العجز الكبير الذي تشهده العديد من البلديات، إذا لم نقل مجملها، ما خلّف أزمة ماء حقيقية بها وأدخل المواطنين في أزمة عظمى رغم توفر الولاية على ثاني سدود إفريقيا من حيث الحجم. ومن جهة أخرى، طفا مشكل المياه الشروب بولاية ميلة، خلال الأشهر الأخيرة على السطح، وهذا بعد سلسلة الاحتجاجات التي عرفتها العديد من المناطق منذ أشهر بسبب انقطاعات أو تذبذب في التزود بالمياه الشروب، حيث عاش هؤلاء المواطنين أزمة حقيقية في هذه المادة الحيوية طيلة هذه المدة، خاصة مع موجة الحر التي تعرفها المنطقة على غرار باقي مناطق الوطن. وأكد العديد من المواطنين أنهم دخلوا في أزمة حقيقية خاصة وأن بعضهم قد قام بالتخلي عن خزانات المياه في ظل تزودهم بالمياه الشروب طيلة الأربع والعشرين ساعة وعلى مدار الأسبوع منذ تدشين السد، وحتى إنهم تخلوا عن صفائح المياه والدلاء، وقد أكد بعضهم أنهم توجهوا إلى أصحاب صهاريج المياه الصالحة للشرب من أجل التزود بهذه المادة الحيوية، كما استغرب بعضهم من هذه الوضعية التي وصفوها بالمحيرة، خاصة وأن نسبة المياه بسد بني هارون بلغت نسبا قياسية، بحيث بلغت قرابة 850 مليون متر مكعب أي بفارق 100 مليون متر مكعب عن طاقة استيعابه. يشار إلى أن مشكلة المياه الصالحة للشرب عاشتها ميلة وضواحيها منذ أكثر من 6 أشهر وهذا بعد العطب الذي أصاب المضخة الرئيسية بهذا السد، ما حتم تشغيل المضخة الثانية، في ظل تماطل الشركة المستغلة للسد في تصليح العطب الذي أصاب المضخة منذ عام بسبب نقص خبرة المهندسين الفرنسيين القائمين على إصلاح هذا العطب.