تتواصل السهرات الموسيقية للمهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة وسط توافد كبير للجمهور الذي ألف التنقل إلى قاعة قصر الثقافة مالك حداد، للاستمتاع بنغمات الموسيقى الشجية والألحان العذبة التي تشدو بها حناجر الفرق المشاركة في الطبعة الخامسة للمهرجان كانت بداية السهرة في اليوم الرابع مع جمعية إشبيليا من ولاية سوق أهراس، التي تركت انطباعا رائعا ووقعا جميلا لدى العائلات القسنطينية الحاضرة، بفضل ما قدمته من مقطوعات موسيقية أصيلة في الفن الأندلسي قبل أن يعتلي أعضاء جمعية مقام من ولاية قسنطينة الركح، حيث قدمت عرضا موسيقيا مميزا لوحظت عليه الجدية والانضباط، ما جعل الحاضرين يتفاعلون مع هذا الأداء بهتافات الإعجاب وزغاريد النسوة والتصفيقات المستمرة. أما الفنان مراد العايب الذي كان ضيف السهرة الرابعة فقد صال وجال في عالم موسيقى المالوف بفضل الخبرة التي يتمتع بها والأداء الجيد المعروف به. أما اليوم الخامس للمهرجان فقد تميز بمشاركة جمعية الراشدية للموسيقى الأندلسية من ولاية معسكر التي أبدعت بحق بما قدمته من وصلات موسيقية أبهرت بها من كانوا داخل القاعة، ليأتي بعدها دور فرقة الفنان سليم رفاس من ولاية عنابة ثم فرقة الفنان طارق زعزع. وقد اختتم سهرة اليوم الخامس من المهرجان الفنان المتألق رياض خلفة الذي قدم هو الآخر وصلات من موسيقى المالوف الأصيل، استمتع بها الحاضرون. وعن محاور نشاطات المهرجان الأخرى سجلنا تنظيم ندوة بعنوان "إشكالية النظم في الموسيقى الحضرية" ألقاها الأستاذ الباحث محمد العلمي حضرها جمع من المثقفين والمهتمين بالموسيقى الأندلسية أول أمس. جدير بالذكر أن عاصمة الشرق تعيش أيضا منذ أول أمس وعلى مدار شهر ونيف على وقع مهرجان ليالي سيرتا، بمشاركة عدد كبير من المطربين الجزائريين والعرب.