رفع سكان قرية عين جربوع ببلدية بابار، الواقعة جنوب عاصمة الولاية خنشلة على بعد 20 كلم، شكوى عاجلة إلى جميع السلطات الأمنية والإدارية ومصالح الصحة والبيئة في الولاية، وفي مقدمتهم والي الولاية، يطالبونهم فيها جميعا بضرورة التدخل العاجل لمنع حدوث ما وصفوه بالكارثة الإنسانية في حق المواطنين وما يمكن أن ينجر عنه من أوبئة وأمراض جراء اختلاط مياه الصرف الصحي بشبكة مياه الشرب. السكان في رسالتهم، التي وقّع عليها أزيد من 100 مواطن وتسلمت "الفجر" نسخة منها، أكدوا أن السبب يعود لقدم شبكة مياه الشرب التي أصيبت في أكثر من موقع بالتلف نجم عنه تسربات، وإلى جوارها قنوات الصرف المحطمة والتي بدورها تفرغ مياهها القذرة في برك تحت الأرض يتم شفطها من قنوات مياه الشرب لتصل إلى حنفيات السكان. مضيفين في رسالتهم أن جميع السلطات المعنية في البلدية والولاية تم إبلاغها بهذه الظاهرة منذ بضعة أسابيع وطالبوا بالتدخل في أكثر من مناسبة، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا، ما جعلهم بعد طول انتظار يفقدون صبرهم نظرا لحاجتهم الملحة إلى مياه الشرب التي تحولت إلى أزمة حادة يستحيل تحمّلها لفترة أطول، لا سيما في موسم الحر الشديد.