ازدادت معاناة سكان حي “لورباكو” الجديد، المتواجد قرب العيادة الخاصة بطريق بابار بولاية خنشلة، خاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء، من انعدام تهيئة الطرقات وغياب الإنارة العمومية وانسداد قنوات الصرف الصحي وقطع التزود بالماء الصالح للشرب بسبب التسربات الكثيرة من القنوات الرئيسية التي تزود السكان ممثلو الحي الجديد الذي تقطنه أكثر 400 من عائلة وجهوا شكوى عاجلة إلى جميع السلطات المعنية في الولاية، بما فيها والي الولاية، يطالبونهم فيها بالتدخل السريع لتزويدهم بالماء الصالح للشرب وتمكين حيهم المعزول عن عاصمة الولاية من الاستفادة من برامج التهيئة من طرقات وأرصفة وإنارة عمومية. كما أكد السكان في رسالتهم الموقّعة من قبل ممثليهم، تسلمت “الفجر” نسخة منها، أن الجزائرية للمياه كانت قد قامت بعدة تجارب ميدانية لشبكة المياه واتضح أن هناك تسربات عديدة بلغت أزيد من 21 نقطة تسرب جراء أشغال المقاولات التي أنجزت مشروع توصيل شبكات الكهرباء والغاز وكانت وراء تحطيم عدد من الأنابيب دون إعادة إصلاحها، وتم ترك تلك المهمة على عاتق المؤسسات المعنية الأخرى ما دفع بالجزائرية للمياه إلى عدم تزويد الحي بالماء لغاية تصليح القنوات. وأوضح المشتكون في رسالتهم أن الجزائرية للمياه في رسالتها الموجهة إلى السلطات المحلية، بما فيها والي الولاية ورئيس الدائرة ورئيس المجلس الشعبي البلدي، كانت مغلوطة، خصوصا عندما أكدت المراسلة أن الجهة الغربية للحي تم بها إصلاح كل التسربات، وهو الأمر الذي يخالف الواقع، وأصروا على أن نقاط التسرب التي حرمتهم من التزود بالمياه الصالحة للشرب لا تزال كما هي ولم يجر إصلاحها تماما، زيادة على أن أغلبية السكنات غير مربوطة بقنوات الصرف الصحي نتيجة انسداد القنوات أو عدم تواجدها تماما.