يواجه سكان المجمع السكني "واد ويران" التابع لبلدية "تالة إيفاسن" شمال ولاية سطيف، كارثة بيئية خطيرة ويتعلق الأمر بشبكة الصرف الصحي التي تعرضت للتلف، وهو ما يضع صحة المواطنين في خطر محدق إذا لم تتدخل السلطات المعنية لإصلاح هذه الشبكة. حسب حديث السكان فإنهم تقدموا بشكاوى عديدة إلى السلطات المحلية، ومن بينهم رئيس البلدية ورئيس الدائرة، إلا أن الوضع بقي على حاله، ومع اقتراب فصل الصيف ومع الحرارة المرتفعة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، يتخوف السكان من انتشار داء "التفوئيد" في حال اختلاط مياه هذه القنوات بمياه الآبار المنتشرة في المنطقة، وفضلا عن مخاطر اختلاط مياه القنوات بالمياه الصالحة للشرب، فإن الروائح الكريهة تعم المنطقة وهو ما يؤثر أيضا على صحة المواطنين، لذلك يطالب السكان من المسؤولين ضرورة التدخل العاجل من أجل إصلاح هذه الشبكة قبل حدوث الكارثة. وفي سياق متصل عبر سكان "واد ويران"، عن استيائهم الشديد من عدم استفادتهم من المياه الصالحة للشرب، والمصدر الوحيد لهم هي الآبار المنتشرة في المنطقة، وأفاد السكان أن منازلهم تم ربطها بشبكة المياه الصالحة للشرب، لكن منذ أن تمت عملية الربط لم يستفيدوا ولا من قطرة واحدة، هذه المعاناة يتقاسمونها مع سكان قرى أخرى على غرار قرية "إغيل أباون" أين تعرضت القنوات إلى اهتراء كبير، ورغم الحركات الاحتجاجية التي قام بها السكان في عديد المناسبات للمطالبة بإصلاح الوضع لكن دار لقمان بقيت على حالها.