يتوقع أن تسجل شركة الخطوط الجوية الجزائرية، المزيد من الخسائر المالية، تفوق 150 مليون دينار بسبب إضراب المضيفين والمضيفات، الذين قرروا الامتناع عن العمل إلى غاية الاستجابة لجملة المطالب الاجتماعية والمهنية المرفوعة، في وقت سابق، وبالإضافة إلى الخسائر المادية، فقد فقدت الجوية الجزائرية سمعتها في المطارات الدولية خاصة الأوربية منها الشركة الوطنية للنقل البحري تتكفل بالمسافرين وفرنسا تنقذ الموقف بطائرتين إضافيتين نقابة المضيفين والمضيفات تهدد بمواصلة الإضراب إلى غاية تلبية مطالبها دخل إضراب المضيفين يومه الثالث على التوالي، مازاد من حجم الخسائر المالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، حيث أن الإضراب تزامن مع برنامج ذهاب المعتمرين إلى البقاع المقدسة، وكذا عودة المئات من الجزائريين المغتربين لأرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية، ويتوقع أن تفوق الخسائر المادية 150 مليون دينار، بالنظر إلى المئات من الرحلات الملغاة من وإلى الجزائر، بالإضافة إلى اضطرار الشركة إلى دفع تعويضات للمسافرين القابعين في المطارات الأوربية تتجاوز 100 مليون دينار في حال تطبيق القانون المعمول به في أوروبا. وحسب ما أفاد به ممثل المضربين، حماموش ياسين، في اتصال مع “الفجر” فإن المضربين مصرون على مواصلة الحركة الاحتجاجية وسط الضغوط الممارسة عليهم، في إشارة منه إلى قيام إدارة الشركة بالاستنجاد بالطائرات التونسية والفرنسية من أجل نقل المسافرين، وكذا قيامها بفصل العديد من النقابيين من مناصب عملهم. وأضاف المتحدث أن الإضراب سيتواصل، وأنه تم دعوة المضيفين المتواجدين في المطارات الداخلية على غرار مطار وهران وقسنطينة وعنابة للقدوم إلى الجزائر وتشكيل حركة احتجاجية موحدة على مستوى مطار هواري بومدين الدولي. وقال المتحدث إن الإدارة تعتمد الحلول الترقيعية في الوقت الراهن وترفض الحوار مع المحتجين، حيث أنه ولليوم الثالث لم يتم التحدث مع المضربين ولا الاستماع إلى مطالبهم، وبالمقابل قامت الإدارة بالاستنجاد بالطائرات الفرنسية، حيث أقلعت مساء أمس الأربعاء طائرتان من مطار أورلي، بالإضافة إلى أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قررت التكفل بالمسافرين العالقين بالمطارات الجزائرية والأوروبية. وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس المدير العام للشركة “أحسن غريريا” أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين شرعت في التكفل بالمسافرين الجزائريين العالقين بالمطارات الجزائرية والأوروبية، بسبب إضراب مستخدمي الطيران التجاري للخطوط الجوية الجزائرية. وصرح غريريا أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين قامت يوم الثلاثاء بنقل 116 مسافر باتجاه الجزائر انطلاقا من برشلونة مرورا ببالما دي مايوركا بينما سيصل 30 مسافرا آخرين إلى مدينة وهران على متن سفينة “أريادن” انطلاقا من “أليكانت”. ويتم حاليا استغلال باخرة “أريادن” التابعة للأسطول اليوناني استأجرتها المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين على غرار سفينة “طارق بن زياد” و”الجزاير “على خطوط هذه الشركة. وأكد غريريا أن هذه الشركة البحرية العمومية تملك القدرات اللازمة للتكفل اليوم الخميس ب500 و 600 مسافر من وهران باتجاه ميناء أليكانت الاسباني على متن سفينة “أريادن”، مضيفا أنه سيتم خلال نفس اليوم التكفل بنقل 450 مسافر آخرين انطلاقا من ميناء مرسيليا باتجاه الجزائر، وأشار إلى أنه في إطار التكفل بالمسافرين سيتم منح الأولوية للعائلات. وفي انتظار ايجاد حل للوضع المتأزم بين إدارة الخطوط الجوية الجزائرية والمضيفين المحتجين على ظروف عملهم التي لا تتوافق، حسبهم، مع ما يحظى به نظراؤهم في البلدان الاوربية، وحتى دول الجوار مثل المغرب وتونس، يبقى المسافرون هم الضحية الأولى بالنظر إلى الساعات الطويلة التي “احتجزوا” فيها في المطارات الداخلية والدولية. اضطراب كبير في الرحلات وطرد عدد من المضيفين وشهد برنامج رحلات الخطوط الجوية الجزائرية اضطرابا كبيرا خلال اليوم الثالث من إضراب مستخدمي الطيران التجاري للشركة، الذين لا يطالبون برفع الأجور وإنما الاعتراف بقانونهم الأساسي والمزايا التي تقدمها الإدارة العامة للشركة، حسبما صرح به ممثل مجموعة المضربين. من بين الرحلات ال 150 المبرمجة لنهار أمس، أقلعت 35 طائرة فقط. وأمام هذه الفوضى العارمة الناجمة عن حركة الإضراب، تم وضع خلية أزمة للتكفل قبل كل شيء بنقل الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج العالقين منذ يومين في المطارات لاسيما في فرنسا. من جهته، وفي مداخلة له عبر القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أكد الرئيس المدير العام للشركة، محمد صالح بولطيف، طرد المحرضين على هذا الاحتجاج، داعيا المضربين إلى العودة إلى العمل وإقامة حوار بناء.