القتيلان شرطي من برج بوعريريج وعون صيانة بالبلدية يوسف بن جمعة، ابن المنطقة التي عاد إليها انتحاريا اهتزت مدينة برج منايل، شرق العاصمة، فجر أمس، على وقع قنبلتين من تنفيذ انتحاريين الأولى بشاحنة “هيلكيس” والثانية بدراجة نارية، مخلفة بذلك قتيلين، وهما شرطي وعامل صيانة بالبلدية إلى جانب أكثر من 20 جريحا منهم 14 في حالة خطيرة حسب ما أفادت به مصادر متطابقة ل”الفجر” بعين المكان إصابة 3 عسكريين في هجوم إرهابي ببودخان بخنشلة القضاء على إرهابيين واسترجاع سلاحهما بتبسة استهدف، فجر أمس، بقايا التنظيم الإرهابي المعروف باسم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المحاصر بولايتي بومرداس وتيزي وزو، مقر الأمن المركزي لبلدية برج منايل، شرق العاصمة، بهجومين انتحاريين منفصلين ومتباعدين زمنيا بحوالي 20 دقيقة، حيث وقع الانفجار الأول في حدود الساعة الخامسة وأربعين دقيقة، حين توجهت سيارة من نوع “تويوتا هيلكس”، صوب ساحة البلدية، قبالة مقرّ الأمن المركزي لبلدية برج منايل، الواقع بشارع العقيد عميروش، حسب ما نقله العديد من شهود العيان في روايات متطابقة ل”الفجر “ بعين المكان، وهي السيارة التي تحولت إلى أجزاء متناثرة هنا وهناك، فيما تناثرت أشلاء الإرهابي، الذي لم يتعرف على هويته بعد فوق أغصان أشجار الساحة وهو المكان المفضل لمتقاعدي البلدية حسب نفس المصادر. قتيلان و 14 جريحا في حالة خطيرة الانفجار خلّف في المكان حالة من التأهب القصوى بعدما تدخل عناصر الدرك الوطني وأعوان الشرطة إلى جانب تواجد عناصر الحماية المدنية وجمع غفير من المواطنين وتجار المنطقة والفضوليين، وفي حدود الساعة السادسة وعشرون دقيقة، توغلت وسط هذه الحشود دراجة نارية من نوع “فيسبا” يقودها شاب لايتعدى عمره 23 سنة، وهو منفذ الهجوم الثاني مخلفا قتيلين أحدهما شرطي في مركز الأمن المستهدف، ويتعلّق الأمر بالمدعو عبد الأمين شاوة، 30 سنة، من ولاية برج بوعريريج، أما الضحية الثاني فيتعلق الأمر بالمدعو عبد الغاني شيباني، عون الصيانة ببلدية برج منايل، قتلته أيادي الغدر وهو يستعد لاستقبال مولوده الثالث بعد أسابيع قليلة، حسب ما صرّح به ل”الفجر” واحد من أفراد عائلته رفض الكشف عن هويته. كما خلفت العمليتان اللتان وصفهما مواطنو برج منايل ب”الشنيعة والتي يديرها عصابات تقف ضد السلم والمصالحة الوطنية”، أكثر من 20 جريحا منهم 14 ضحية في حالة خطيرة، ويتعلّق الأمر ب7 رجال شرطة، 6 مدنيين ودركي واحد، نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل والثنية، إلى جانب خسائر بشرية معتبرة، حيث تضررت أكثر من 15 بناية، منها بنايات هوت واجهاتها عن أخرها، إلى جانب أكثر من 20 محلا تجاريا وتلف مايقارب 120 عربة أغلبها سيارات شرطة من نوع “كادي، ومرسيدس فيتو”، كانت راكنة في مراب المركز، حسب ما رصدته “الفجر” بعين المكان، وقد أحدث الهجوم الإرهابي الشنيع حالة من الذعر والخوف لدى سكان المنطقة، كما شلّ الحياة الاجتماعية والتجارية من خلال الخسائر البشرية التي سببها حيث توقفت كل المتاجر عن نشاطها. الانتحاري الثاني .. ابن المنطقة ومجنّد جديد استنادا إلى ما نقلته مصادر أمنية متطابقة ل”الفجر”، فان الانتحاري الثاني الذي كان يقود دراجة نارية يدعا يوسف بن جمعة، لايتجاوز عمره 23 سنة وهو ابن المنطقة، من حي مندورة بمنطقة لاقطة، التحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، كتيبة الأنصار الناشطة بالمنطقة، بداية السنة الجارية 2010 ، بعد ان انكشف أمر نشاطه في خلايا الدعم والإسناد لنفس التنظيم، في انتظار ما تأكده نتائج تحليل “أدي أن” للشرطة العلمية. وحسب نفس المصادر، فإن العملية لا يستبعد أن يكون هدفها استعراضي، لاسيما وأن بقايا الإرهابيين يعيشون عزلة تامة بعد الإطاحة بعدد معتبر من خلايا الدعم والإسناد التي كانت بمثابة القواعد الخلفية للجماعة السلفية للدعوة والقتال. كما يذكر أن هذه العملية جاءت بعد يومين من عملية إرهابية بمنطقة بغلية، 45 كلم شرق بومرداس، خلّفت وفاة جنديان و6 جرحى في صفوف الجيش. مبعوث “الفجر” لبرج منايل “ رشيد ح / حكيم .ب إصابة 3 عسكريين في هجوم إرهابي ببودخان بخنشلة أصيب، مساء أمس، 3 جنود بصفوف الجيش الشعبي الوطني، بجروح متفاوتة الخطورة، جراء تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش وعناصر إرهابية بمنطقة بودخان جنوب ولاية خنشلة. وأفادت المصادر “الفجر”، أن قوات الجيش الوطني الشعبي كانت تقوم باستطلاع وتمشيط للمنطقة المحاذية لجبال بودخان، وسطح قنتيس، بعد أن سقط عدد من ضحايا الألغام المزروعة من قبل الجماعات الإرهابية، ليتفاجؤوا بوابل من الرصاص ينهال عليهم، ويقع اشتباك عنيف بين قوات الجيش والعناصر الإرهابية، أدى إلى إصابة ملازم أول وجندي وعنصر من الحرس البلدي بجروح استدعت نقله إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد بقسنطينة. في حين تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش والمجموعة الإرهابية المتحصنة بتضاريس جبلية وعرة أين تدعمت قوات الجيش بأعداد كبيرة لمحاصرة هذه المجموعة. النوي سعادي القضاء على إرهابيين واسترجاع سلاحهما بتبسة فادت مصادر محلية متطابقة، أن قوات الأمن المشتركة، قضت ليلة الخميس إلى الجمعة على إرهابيين واسترجعت قطعتي سلاح من نوع كلاشينكوف بمنطقة العديلة حوالي4 كلم عن بلدية الماء الأبيض. وحسب ذات المصادر، فإن العملية جاءت على أثر كمين نصب خصيصا بعد متابعة تحركات مريبة لعناصر الجماعة المسلحة التي تنشط بالمنطقة التي سبق وأن عرفت عمليات قضت فيها قوات الأمن على العديد من العناصر في عدة عمليات بالجهة التي تكون من المناطق التي يتواجد بها العناصر المسلحة وامتدادها في جبال العديلة – قابل بوجلال والجبل الأبيض وغيرها من المناطق الجبلية التي يتوقع أن تكون الأماكن المفضلة لهذه العناصر. ذات المصادر أوضحت بأنه تم نقل جثتي الإرهابيين إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية عالية صالح بعاصمة الولاية تبسه، فيما تبقى التحريات متواصلة للتعرف على هوية هذين العنصرين.