اهتزت بلدية برج منايل بولاية بومرداس، صباح أمس على وقع انفجار انتحاري، استهدف مقر الأمن الحضري للمنطقة، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وأكد رئيس أمن ولاية بومرداس الخبر ل «الشعب» في اتصال هاتفي دون الإفصاح عن عدد الضحايا بحجة أن التقييم الأولي للعملية لم يفض بعد إلى نتائج في وقت كان قد مر أكثر من 8 ساعات على وقوع العملية الإجرامية. واستنادا إلى مصادر محلية، فقد وقع الاعتداء الإرهابي في حدود الساعة السادسة إلا ربع، ونفذ حسب التحريات الأولية عن طريق انتحاري فجر سيارة كان بداخلها بالقرب من مقر الأمن الحضري للمدينة. وأوضحت ذات المصادر، أن الانفجار خلف مقتل شرطي وموظف بالبلدية إلى جانب عدد من الجرحى قدرته مصادر طبية ب 20 جريحا أغلبهم من رجال الشرطة، كما ألحقت العملية الانتحارية أضرارا وخسائر مادية كبيرة بالبنايات المجاورة لمقر الأمن الحضري حيث سجلت تصدعات ببنايات المواطنين. وقد تنقلت السلطات الولائية والأمنية لولاية بومرداس في حدود الساعة الحادية عشرة لمعاينة مخلفات الجريمة البشعة، كما قاموا بزيارة الجرحى بمستشفى برج منايل. ولم تعرف الولاية منذ شهورا طويلة أي تفجيرات انتحارية، لتعود بقايا فلول الإرهاب مجددا وتوقع صفحة من صفحاتها بدماء الأبرياء في محاولة منها لإخراج عناصرها المتبقين الذين يعدون على أصابع اليد من دائرة اليأس وأمام قوة عمليات مصالح الأمن المشتركة في أكثر من مناسبة بالغابات والجبال المحيطة بالمنطقة، فضلا عن تراجع منظروا العمليات الانتحارية عن فتواهم ومراجعهم الشرعية التي كانوا يتخذونها مرجعية دينية لهم، حيث أفتى هؤلاء بعدما سلموا أنفسهم لمصالح الأمن بعدم جواز العمليات الانتحارية في الجزائر، مما كسر ظهر تلك الجماعات وشتت صفوفها من الداخل. ويؤكد هذا الإعتداء الإرهابي للمرة الألف نهاية هذه الجماعات، وأفولها فقد استعملت نفس الأساليب ما يؤشر على تخبط الجماعات الإرهابية وجبنها حيث زجت بشباب آخرين بعد أن غسلت عقولهم بدعواتها التكفيرية لتنفيذ أعمالها الإجرامية التي يدينها المجتمع بلا تحفظ.