تشهد شواطئ الكورنيش ال 23 المفتوحة أمام المصطافين، من بني بلعيد شرقا مرورا بالقنار وكتامة والعوانة، وصولا إلى زيامة منصورية فوضى عارمة وتصرفات خطيرة لبعض الشبان البزانسة، فقد تفاجأ الآلاف من عشاق رمال الكورنيش من احتلال كلي للمساحات الرملية بواسطة الطاولات والكراسي البلاستيكية وفي الضفة الخلفية تجد الطاولات من مختلف الألوان والأحجام، وهو ما يجعل المصطاف لا يجد أي مكان لنصب مضلته أو حتى للجلوس على الرمال، ما يعني بأن العائلات يتحتم عليها كراء تلك الطاولات بمبالغ بين 200 و500 دج، ونفس الأمر بالنسبة للخيم وتم تقسيم الشواطئ إلى حصص للمستثمرين المزيفين. والأمر الذي زاد من عمق المعاناة أن ممثلة مدير السياحة لولاية جيجل، في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، أطلقت قنبلة من العيار الثقيل وهي أن كل هذه العمليات غير شرعية وتعتبر احتلالا غير قانوني باعتبار أن مديرية السياحة لم تمنح هذا الموسم أي عقد امتياز لاستغلال مساحات رملية محددة بشواطئ الولاية. وقد اعترف والي الولاية بكل هذا محمّلا بعض المسؤولية للأميار، في انتظار فتح تحقيق في هذه القضية التي شغلت الرأي العام والمنتخبين على حد سواء. وأمام كل هذا، فإن أصحاب الطاولات والخيم يواجهون يوميا شجارات واعتداءات، وهو ما يحول الشواطئ غالبا إلى معارك بالعصي وحتى بالأسلحة البيضاء، ما نغّص على العائلات التمتع باللحظات الصافية التي تعودوا عليها بشواطئ الكورنيش، ويضاف إلى كل هذا استغلال بعض الخيم في الدعارة بعد فرار العشرات من الفتيات من فنادق تيشي وحتى الشواذ، في بداية الصيف، إلى جيجل.