قررت سلطات ولاية جيجل هذا العام فتح 21 شاطئا أمام المصطافين وغلق شاطئ العوانة وملمش بزيامة لدواعي وقائية لحمايته من الأمواج وإنشاء ميناء للنزهة، فيما قامت شركة سونلغاز بالتنسيق مع عدة جمعيات وعناصر الحماية المدنية بحملة نظافة واسعة عبر الشواطئ ساهم فيها المواطن بنسبة كبيرة. كما جنّدت مديرية الحماية المدنية كل مراكزها بتجهيزات حديثة للإنقاذ والإسعاف من شاطئ بني بلعيد شرقا إلى زيامة منصورية غربا. من جهة أخرى، أشارت مصالح مديرية السياحة لولاية جيجل بأنه تم فتح 6 فنادق جديدة بطاقة 400 سرير وهذا بكل من الطاهير وتاسوست وبلغيموز وجيجل ليصل بذلك عدد الفنادق بعاصمة الكورنيش إلى 31 فندقا بطاقة 2460 سرير وهي طاقة لا تستجيب للأعداد الهائلة من زوار الكورنيش الذين لا يجدون حتى مساكن للكراء، وهو ما اضطر السلطات إلى الترخيص لاستغلال 66 مؤسسة تربوية في المخيمات الصيفية وكذا 21 مخيما عائليا بطاقة 5000 سرير. ونظرا للأوضاع التي تعيشها الجارة تونس والتي كانت قبلة لسكان الجنوب الشرقي والولاياتالشرقية للبلاد، فإن الوجهة هذه المرة ستكون الولايات الساحلية وخاصة جيجل التي تعتبر عاصمة للأزواج الجدد، فقد بدأت العائلات القاطنة بالمدن الساحلية كسيدي عبد العزيز والقنار في حزم الأمتعة ومغادرة مساكنها إلى المساكن القديمة من أجل كرائها للمصطافين. كما ارتفعت الأسعار هذه السنة إلى الضعف أي من 2000 دج إلى 4000 دج لليلة الواحدة، وتختلف من مسكن لآخر حسب التجهيزات وقربه من الشواطئ، في حين عزف البعض عن كراء مساكنهم نظرا للضرر الذي تعرضوا له الموسم الماضي من العائلات التي اكترت لها مساكنها، لا سيما شبكة الصرف الصحي، وبالتالي فإن الأموال التي يوفرونها في كرائها، يفقدونها في إعادة تهيئتها. وقد بدأت الحيوية والديناميكية التجارية تعجّ بواجهة كتامة البحرية، حيث فتحت الأكشاك والمطاعم أبوابها أمام الزبائن في الأسبوع الأول من شهر جوان الجاري. ومن جهتها، مديرية السياحة والثقافة سطرت برنامجا ثقافيا وترفيهيا مهما لصيف هذه السنة.