أعلنت كل من قطر وفرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية الحرب الدبلوماسية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، من خلال غلق سفارتها بسوريا أو تقليص عدد التمثيل الدبلوماسي، احتجاجا على ما تصفه بعمليات القمع والتقتيل التي يقوم بها النظام السوري في حق المتظاهرين المطالبين برحيل الأسد اتجه تحالف ما يمكن أن يطلق عليه إعلاميا ب”دول الراعي الرسمي للربيع العربي” لما لها من دور في تأليب الرأي العام العربي ضد أنظمتها الحاكمة، نحو استراتيجية الضغط الدبلوماسي على الرئيس السوري. وأعلنت قطر غلق سفارتها في دمشق إلى أجل غير مسمى، كما طالبت بريطانيا الدول الأوروبية بتشديد عقوباتها على الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة على ضرورة أن يلتزم الأخير بإجراء إصلاحات في بلاده أو ينسحب من السلطة، كما قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل: ”يجدر بالرئيس الأسد إجراء إصلاحات أو الانسحاب من السلطة”. وفي الأثناء، أمرت الخارجية الأمريكية بعض الموظفين غير الأساسيين في سفارة الولاياتالمتحدة في دمشق وكافة أسر العاملين فيها بمغادرة سوريا بسبب الاضطرابات. من جهتها، انتقدت صحيفتا ”تشرين” و”الوطن” السوريتان في عددهما الصادر، أمس، السياسة الأمريكية وتدخلها في الشؤون الداخلية العربية خاصة الشؤون الداخلية السورية.. مشيرة إلى أن عبارات ”العدوان والتخريب والتدمير والتآمر والتدخل في شؤون الآخرين”، كلها مترادفات للمفهوم الأمريكي الأوروبي المزيف للحرية. هذا وأوضحت ”تشرين ” أن الموالين لنظام الأسد شكلوا ما وصفته ”بالجيش الإلكتروني ”لمواجهة حاملات المعارضة التي تعتمد بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم صفوفها. وقالت الصحيفة إن شباب سوريا الموالي لنظام الأسد رفع شعار ”الجيش الإلكتروني السوري” لمواجهة ما يعتبره نظام الأسد بالمؤامرة على سورية من خلال الحملات الإعلامية التي تشنها المحطات الفضائية.