تميزت الأوضاع الميدانية بسوريا أمس بمواصلة قوات الجيش السوري الانتشار بعدد من المدن والبلدات المنتفضة ضد النظام الحاكم، ومن البلدان التي اقتحمها وحدات عسكرية قرية حاران المحاذية للحدود مع تركيا، أما عن مخلفات مواجهات الجمعة الأخيرة. فقد نقلت مختلف وكالات الأنباء العالمية عن نشطاء وحقوقيين سوريين، أن عدد قتلى جمعة ''الشيخ صالح العلي'' قد بلغ 25 ضحية، سقطوا بمعظم في المدن التي شملتها الاضطرابات وهي دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية والبوكمال والقامشلي ودرعا وبانياس. وتحدث مسؤولون في الإدارة الأمريكية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، عن الحملة التي تقوم بها الولاياتالمتحدة، مشيرين أنها تجري في الأممالمتحدة ومع شركاء في المنطقة، على أمل الوصول إلى إدانة وعزل النظام السوري. وقال أحد الدبلوماسيين إن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية ملاحقة سوريا بتهمة ارتكاب ''جرائم حرب'' للضغط على نظام الأسد ودفعه إلى قف قمع المحتجين. وفي هذا الشأن قال مسؤول أميركي كبير، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن الولاياتالمتحدة تدرس إمكانية ملاحقة سوريا بتهمة ارتكاب ''جرائم حرب'' للضغط على النظام من اجل وقف قمع المحتجين، وقال بأن إجراءات جديدة من بينها عقوبات تستهدف قطاع النفط والغاز في سوريا، تدرس في إطار حملة أوسع لتعزيز الضغط على الرئيس بشار الأسد. وقبل هذا أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولاياتالمتحدة تكثف اتصالاتها داخل وخارج سوريا مع سوريين يسعون إلى التغيير السياسي في بلدهم، وذكرت المتحدثة باسم الخارجية السيدة فيكتوريا نولاند، أمام الصحافيين، أن خيار الأسد ''سلبي'' حيال ما عرضه أوباما. وأضافت قائلة ''بدأنا بزيادة اتصالاتنا مع السوريين الشجعان الذين يدافعون عن التغيير وعن حقوقهم العالمية، سواء في داخل سوريا أو خارجها''. وزيادة على هذا لم تخف الإدارة الأمريكية أن السفير الأميركي في سوريا، روبرت فورد، على اتصال مع شخصيات في المعارضة ويتابع الوضع على الأرض عن كثب، كما أوضح مسؤول أمريكي آخر ''نحن على اتصال مع مسؤولي الجامعة العربية وشركائنا في المنطقة وكذلك مع الأتراك لتعزيز الضغط على بشار ليقود أو أن يبتعد عن الطريق''.