يعرف حي 500 مسكن وسط مدينة ميلة حالة أقل ما يقال عنها إنها كارثية، بسبب انتشار القاذورات وامتلاء أقبية العمارات بمياه الصرف الصحي تسربها إلى خارج الأقبية، زد على هذا الانتشار الرهيب للأعشاب والأشواك الضارة. وقد أعرب بعض سكان هذا الحي ممن التقتهم “الفجر” عن قلقهم الكبير إزاء هذه الوضعية التي تنذر بكارثة صحية، فالأقبية ممتلئة عن آخرها بمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة، أما المساحات الخضراء فتحوّلت إلى أدغال من الحشائش والأشواك الضارة، ما أدى إلى انتشار الباعوض، إضافة إلى الانتشار الرهيب للقاذورات على قارعة الطريق مما ينذر بكارثة صحية بهذا الحي الآهل بالسكان، زد على هذا الوضعية الكارثية لبعض الأرصفة التي توجد في حالة متردية منذ مدة. كما طالب السكان بالإنارة العمومية الغائبة عن حيهم منذ شهور، إذ أصبح من الصعب عليهم التنقل داخل هذا الحي بسبب الظلام الدامس، خاصة بالجهة الشمالية. ولم يخف السكان تخوفهم من تعرضهم وممتلكاتهم للاعتداء وهذا رغم شكاويهم العديدة في مرات سابقة إلى السلطات التي لم تحرك ساكنا. وفي سياق ذي صلة، طالب شباب هذا الحي بإعادة تهيئة الملعب الجواري الموجود داخله والذي تعرض إلى عملية تخريب من طرف بعض المنحرفين إذ أصبح يشكل خطرا كبيرا على مستعمليه بعد التحطيم الكلي للسياج المحيط به، إضافة إلى تحطيم إطارات الملعب. يشار إلى أن سكان وسط مدينة ميلة، خاصة الشباب منهم، هدّدوا في العديد من المرات باللجوء إلى الشارع في حال إقدام السلطات على تهديم الملعب الجواري التابع لدار الشباب وسط المدينة إذ اعتبروه المتنفس الوحيد لهم هروبا من شبح الانحراف والمخدرات وجميع أنواع الآفات الاجتماعية. وقد جاءت تهديداتهم هذه بعد الشائعات التي تداولها الشارع، منذ عام، حول تهديم هذا الملعب إضافة إلى القاعة المجاورة له، حيث بدأت الشركة المنجزة للمشروع بدراسة الأرضية وهذا ما زاد من تخوف الشباب.