وسمحت تلك العملية بتحويل طلبة كلية الآداب إلى العفرون، حتى وإن كان الأمر مرتبطا بالعديد من الإضرابات التي ميزت الموسم الدراسي، بسبب النقائص التي ميزت عملية تسليم هذا المرفق الهام، والمتمثلة في غياب الأمن الذي كلف طالبة ضربا مبرحا من قبل إحدى جماعات الأشرار التي وضعت قانونها الخاص في هذا القطب، خاصة في ظل عدم الانتهاء من أشغال السور الذي يفترض أن يحيط به، ويحد من المداخل المفتوحة على كل من هب ودب، وإن لم تكن له أي علاقة بالجامعة. وإلى أن يتم تدارك هذه النقائص، يبقى هذا القطب مكسبا للطلبة من أجل تفادي الاكتظاظ الحاصل بجامعة سعد دحلب بالبليدة. ويذكر أن الطلبة المنتسبين إلى هذا المرفق يأملون في تسريع أشغال انجاز محطة عبور مبرمجة بمحاذاة القطب، ما يسهل من عملية التحاقهم بمقاعدهم، علما أن ذات الإشكال كان محل نقاش بين والي الولاية، محمد أوشان، خلال آخر زيارة له للقطب ومكتب الدراسات والمقاول المكلف بالإنجاز، حيث أصر الوالي على تسريع الدراسة من أجل تخصيص الغلاف المالي لهذا المشروع. وفيما يتعلق بتقدم الأشغال بباقي المشاريع المخصصة للطلبة الجامعيين على غرار كلية الحقوق والعلوم الاجتماعية وكلية علوم الإعلام والاتصال ومدرج و3 مطاعم و500 سرير مقعد آخر، أكدت مديرية السكن والتجهيزات العمومية المكلفة بالإنجاز أن الأشغال تجري وفقا للبرنامج وسيتم استلام المشاريع المشار إليها في الآجال المحددة. من جهة أخرى، يشار إلى أنه وبقلب جامعة البليدة سعد دحلب، يتم حاليا إنجاز كلية جديدة مخصصة للعلوم الطبية، تتكون من ثلاثة مدرجات، بسعة 500 مقعد لكل مدرج من أجل تدعيم الكلية القديمة التي تعرف ضغطا كبيرا، وهو ما سيسهل من ظروف تمدرس الطلبة ومن عمل الأساتذة، خاصة وأن الولاية شهدت هذه السنة نسبة نجاح قدّّرت ب 69.38 بالمئة في امتحان شهادة البكالوريا، أي ما يعادل 6606 ناجح من ضمن 3152 مترشح حر و9539 متمدرس، حيث احتلت الولاية المركز 11 على مستوى الوطن فيما كان لثانوية محمد لشرف ببوڤرة وحسيبة بن بوعلي بالشبلي شرف الحصول على أحسن النسب، بينما حصلت الطالبة سالم فتحية على معدل 17.85 في شعبة علوم تجريبية، والذي كان من نصيب حوالي 20 طالب في نفس الشعبة بالمراكز الأولى تليها شعبة الرياضيات.