قرر، أمس، طلبة مختلف الكليات، بما فيها كلية الآداب واللغة العربية والعلوم الاجتماعية والفرنسية، بالقطب الجامعي بالعفرون بولاية البليدة، الدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، بسبب عدم إيجاد حل لمشكلة غياب الأمن داخل الحرم الجامعي وفي محيطه، وهو المشكل المطروح منذ بداية الموسم الجامعي الجاري، تاريخ فتح القطب لأبوابه أمام طلبة جامعة سعد دحلب. وجاء قرار الطلبة أياما قليلة بعد تعرض زميلة لهم لاعتداء داخل الحرم الجامعي في ظل عدم وجود أي إجراءات لضمان أمن الطلبة، وهو ما أكده بيان الاتحاد العام الطلابي الحر الذي تحوز “الفجر” نسخة منه، حيث استنكر ذات البيان بشدة حادثة الإعتداء الأخيرة التي كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، والمتمثلة في وقوع طالبة ضحية مجموعة أشرار يحومون ويجولون في الحرم الجامعي بكل حرية دون أي رادع، حيث جردوا الضحية من أغراضها الشخصية. وأكد البيان حالة الخوف والقلق التي يعيشها الطلبة بالقطب الجامعي، لتضاف هذه المشاكل إلى التصرفات والتجاوزات اللاأخلاقية لسائقي حافلات النقل الجامعي، فضلا عن النقص الكبير في المياه الصالحة للشرب، وغياب موقف يحمي الطلبة في فترات انتظار الحافلات، إلى جانب نقص النظافة داخل المطاعم، والغياب التام للنوادي والخدمات التي تسهل على الطالب إجراء البحوث ومساعدته في التركيز خلال التكوين الأكاديمي. وفي سياق متصل قال أمين عام الاتحاد العام الطلابي الحر بالبليدة، إن المسؤول الأول عن القطب يتهرب عن الرد علي الانشغالات المرفوعة إليه، مستغربا أمر تعرض طلبة ارتكبوا تجاوزات إلى تحويل جماعي على المجالس التأديبية، وتحديد ال 05 جوان لإجراء الامتحانات في ظروف صعبة.