حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، دول الاتحاد الأوروبي من السماح لقبرص بتولي رئاسة الاتحاد، حيث من المقرر أن تتولى قبرص رئاسة الاتحاد في جويلية 2012 وقال أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة عقده أمس الأول: ”لن نقبل برئاسة جنوب قبرص للاتحاد الاوروبي والتي لا نعترف بها. يجب أن يفكر الاتحاد الاوروبي في العواقب”، موضحا أن بلاده المرشحة لنيل عضوية الاتحاد الاوروبي لن تقبل تولي قبرص الرئاسة الدورية للاتحاد دون التوصل لاتفاق لانهاء الانقسام في الجزيرة. وقال أردوغان قبل توجهه الى دولة القبارصة الاتراك المنشقة في شمال الجزيرة، إن الاتحاد الاوروبي يجب أن يفكر في عواقب السماح لدولة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليا بتولي المنصب لاول مرة. وزيارة أردوغان لشمال قبرص هي أول زيارة له خارج تركيا منذ فوزه بفترة ثالثة في منصبه بعدما فاز حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه بفارق كبير في انتخابات برلمانية الشهر الماضي. وتأتي الزيارة بمناسبة ذكرى غزو تركيا لقبرص عام 1974، وقال أردوغان لدى وصوله إلى قبرص إنه لن يتحقق تقدم بشأن حل مشكلة انقسام الجزيرة ما لم يتم القبول بمبدأ الدولتين، وأضاف أمام حشد من نحو ألفي شخص كانوا في استقباله بالمطار وهم يلوحون بعلمي تركيا ودولة القبارصة الأتراك ”ليس هناك دولة مثل قبرص. هناك قبرص الجنوبية والجمهورية التركية لشمال قبرص”. وشنت تركيا الغزو بعد انقلاب في قبرص دبره مجلس عسكري في اليونان وأدى الغزو في نهاية المطاف الى انفصال القبارصة الاتراك في الشمال عام 1983 لكن تركيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعترف بالجمهورية التركية لشمال قبرص ولازال لتركيا وجود عسكري فيها.