جيجيك (يسار) مع اردوغان يرسمان سياسة تركيا مع اليونان "رويترز" قال نائب رئيس الوزراء التركي جميل جيجيك يوم الثلاثاء ان الجهود التي تدعمها الاممالمتحدة لاعادة توحيد جزيرة قبرص المقسمة على أساس عرقي قد تضيع ما لم يتم احراز تقدم بحلول نهاية العام. وتم تقسيم قبرص بين القبارصة اليونانيين في الجنوب والقبارصة الاتراك في الشمال بعد انقلاب دعمته اليونان أدى الى غزو تركي عام 1974 . وأعاق النزاع محاولة تركيا الانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي لان القبارصة اليونانيين يتمتعون بحق النقض وهم ممثلو قبرص في الاتحاد. وقال جيجيك في كلمة خلال عرض عسكري في شمال نيقوسيا احياء لذكرى دخول القوات التركية في 20 يوليو عام 1974 "نتطلع الى التوصل لحل بحلول نهاية عام 2010 . غير أنه اذا لم يتسن تحقيق هذا فسيذهب كل في طريقه." وأضاف "لا يمكن أن تستمر المحادثات بلا نهاية." وستعد الاممالمتحدة تقريرا عن التقدم في منتصف المدة في نوفمبر حول محادثات اعادة التوحيد القبرصية. وقال دبلوماسيون ان الاممالمتحدة تشعر بالغضب بسبب بطء وتيرة مفاوضات دمج شطري الجزيرة في اطار نظام اتحادي. وتتمتع تركيا بنفوذ كبير في شمال قبرص وهي دولة منشقة لا تعترف بها الا أنقرة ولا يزال لها هناك 30 الف جندي. وقال جيجيك "أدعو الاتحاد الاوروبي ومن يدعمون جانب القبارصة اليونانيين الى مراجعة نهجهم والتفكير في ما سيحدث اذا لم يتم التوصل الى حل بحلول نهاية العام." وأضاف "الحل ليس مستحيلا... اذا تم التوصل الى حل فيجب أن يكون قائما على حقيقة أن هناك شعبين متكافئين ودولتين متساويتين في قبرص." ويرفض القبارصة اليونانيون دعوات تركيا الى تحديد موعد نهائي في المفاوضات. وقال جيجيك الذي يعد الصراع بشأن قبرص أحد أسباب تجميد محادثات انضمام بلاده لعضوية الاتحاد الاوروبي ان مصلحة القبارصة الاتراك ستكون في المقدمة دائما. وأضاف "لمن يطلبون من تركيا اتخاذ قرار بين شمال قبرص والاتحاد الاوروبي دعوني أقول اننا سنختار قبرص دائما." ومن المقرر أن تجري تركيا والشطر اليوناني من قبرص انتخابات برلمانية العام القادم