جدد الناطق الرسمي للأرندي، ميلود شرفي، تمسك حزبه برفض السماح لمن لطخت أيديهم بالدماء بإنشاء أحزاب سياسية، وأكد أن ذلك ناجم عن قناعة سياسية راسخة لدى التجمع الوطني الديمقراطي للحفاظ على تماسك الأمة الجزائرية واستقرار البلاد وأشار شرفي في نفس الوقت أن الجزائر أخذت العبرة خلال التسعينيات ولم تنتظر الإملاءات الخارجية لفتح التعددية الديمقراطية، بل كانت رائدة في ذات المجال خصوصا وأن الوطن قدم تضحيات غالية في ميدان الشرف. كما وجه تعليمات صارمة لمنتخبي حزبه على جميع المستويات للتصدي بحزم للرشوة والفساد اللذان اعتبرهما إرهابا جديدا بات يهدد الاقتصاد الوطني ومستقبل الأجيال القادمة. كما فتح خلال الندوة الولائية التي احتضنتها دار الثقافة بولاية البيض النار على شريكيه في التحالف السياسي، معتبرا أن التحالف جاء للالتفاف حول برنامج الرئيس والسهر على تطبيقه ميدانيا بعيدا عن توزيع الغنائم والمناصب، التي يرى أن التجمع الوطني الديمقراطي، يبقى بعيدا عن مثل هذه المحاولات ويجدد عزمه وتشبثه بتأييد برنامج رئيس الجمهورية والسهر على تطبيقه على أرض الميدان. كما قدم الناطق الرسمي للأرندي أمام مناضلي وإطارات حزبه بالبيض مقترحات حزبه بشأن الاصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، داعيا إلى مرافقتها ميدانيا وشرحها للقاعدة النضالية، لأنها تهدف في الأساس إلى تعميق القواعد الديمقراطية وتتكفل بمختلف انشغالات المواطنين، كما أوصى مناضليه بالتحرك القاعدي والعمل الجواري والاستماع إلى انشغالات المواطنين لكسب رهانات المواعيد الانتخابية المقبلة والعودة مجددا كأقوى تشكيلة سياسية وطنيا، خصوصا وأن حزبه يتمتع بالانسجام والانضباط بين مناضليه على جميع المستويات القاعدية والقيادية عكس بعض الأحزاب الأخرى التي تشهد تصدعات خطيرة من الصعب رأبها وهو ما يعد فرصة لأجل التموقع بجدية عبر مختلف القواعد.