انتقد الناطق الرسمي للتجمّع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، من وصفهم ب''المشككين في جدية الإصلاحات التي باشرتها الدولة''، معتبرا أن ''هذه الفئة تلقت تعليمات من جهات خارجية لإجهاض الإصلاح السياسي في الجزائر''. كما انتقد شرفي منافسي الأرندي واصفا إياهم ب''خبراء التزوير''. وشرح الناطق الرسمي للأرندي، أمس، خلال لقائه بمناضلي ومنتخبي الحزب بولاية قسنطينة، النقاط الأساسية التي تقدم بها الحزب من خلال أمينه العام للجنة المكلفة بالمشاورات، سواء تلك التي لها علاقة بالمجال السياسي، أو المتعلقة بالتنمية المحلية ومكافحة الفساد والاهتمام بتطلعات المواطنين. وقال شرفي إن حزبه يملك قناعة منذ سنوات ''بضرورة إشراك الشباب والمرأة''، مثمّنا في هذا الصدد الإنجازات التي تحققت في جل الميادين بالجزائر. كما أطلق ميلود شرفي النار على المشككين في الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس من خلال تكليفه لعبد القادر بن صالح بالتشاور مع الفعاليات الوطنية، معتبرا أن ''هذه الجهات التي لا تظهر إلا عبر أعمدة الصحافة تعمل على تنفيذ تعليمات جهات خارجية لا ترغب في استقرار الجزائر، وهي مناورات ليست بالجديدة''. وفي هذا الصدد شدد شرفي بأن الأرندي ''يرفض إنشاء أحزاب جديدة تأخذ تعليماتها من الخارج، أو أن يكون أعضاؤها ممن شاركوا في العمليات الإرهابية''، في إشارة إلى المقترحات المنتظر إدراجها في قانون الأحزاب الجديد. ودعا شرفي في المقابل لرفع البيروقراطية عن اعتماد الأحزاب، فكل ملف يقدم يعتمد آليا بعد 60 يوما من تاريخ إيداعه''. وفي إشارة إلى تصريحات سابقة للأمين العام للأفالان أوضح ميلود شرفي ''نحن لا نريد أن نبقى في السلطة إلى غاية 2030، كبعض الأحزاب التي تدعي أنها حزب واقف، بل نفكر في خطط تنموية لصالح البلاد''. كما رد شرفي على من يتهم حزبه بالتزوير في انتخابات سابقة، بأنه ''هو الخبير في التزوير''، مؤكدا أن الأرندي ''بعيد عن أي محاولات لزعزعة استقراره الداخلي''.