دخل سكان قرية أولاد إبراهيم، ببلدية مقرة بالمسيلة، في رحلة البحث عن دلو ماء بعدما جفّت حنفياتهم منذ قرابة الشهر وحسب العمال المكلفين بالتوزيع على مستوى القرية الذين رافقونا في جولة ميدانية، فإن التسربات الكثيرة كانت سبب بروز أزمة مياه الشرب، حيث يؤكد مرافقونا أنهم أشعروا رئيس مصلحة المياه ورئيس البلدية، غير أنه لم يكلّف نفسه عناء التدخل لحث عمال الصيانة على تصليح مختلف الأعطاب التي أصابت الشبكة الرئيسية للتوزيع، حيث تحوّلت إلى برك من المياه الراكدة التي أصبحت تشكّل خطرا على صحة السكان، لتواجد الكلاب المتشردة التي تشرب منها. ويضيف محدثونا أنه سرعان ما تنقطع مياه الضخ لتعود تلك المياه الراكدة إلى الأنابيب، ليستهلكها عدد من السكان المحظوظين، فيما تحرم عشرات العائلات التي اضطرت مؤخرا إلى شراء مياه الصهاريج بأسعار تراوحت بين 500 و600 دينار للصهريج في سابقة هي الأولى من نوعها منذ الاستقلال، خاصة وأن القرية المذكورة لا تبعد عن مركز المدينة سوى ب 01 كلم. وحمّل السكان مسؤولية ما يحدث إلى مصلحة المياه التي أشعروها بمختلف الأعطاب، وهو ما جعلهم يتخوفون من الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان، خاصة في فصل الصيف، الذي تكثر فيه الأوبئة والأمراض. واغتنم السكان فرصة تواجدنا بالقرية ليحدثونا عن ظاهرة أخرى لا تقلّ خطورة عن الأولى، والمتمثلة في الاستعمال المفرط لحفر التعفن، بسبب غياب شبكة الصرف الصحي التي باتت - حسبهم - ضرورية في الوقت الراهن، حيث يؤكدون أن ما يقارب 2000 نسمة لا تزال تعتمد على الطرق التقليدية، كما يؤملون إدراج قريتهم للاستفادة من غاز المدينة، حيث لا تبعد الشبكة الرئيسية عنهم إلا بأمتار قليلة، وطالبوا من جهة أخرى بتعميم الإنارة العمومية على القرية باعتبارها منطقة خطيرة تتواجد بها كل أنواع الحشرات السامة خاصة العقارب والأفاعي.