دخل سكان حي الملاح ببلدية برهوم، في المسيلة، يومهم العاشر في دوامة البحث عن مصدر للمياه الصالحة للشرب، بعد أن جفت حنفيات بيوتهم دون سابق إنذار. وحسب عدد من السكان الذين زاروا مكتب “الفجر”، فإن مصالح البلدية لم تكلف نفسها عناء تقديم الأسباب الحقيقية في إقصاء الحي المذكور من حقه في الإستفادة من المياه الصالحة للشرب. أضحى المواطنون خلال هذه الأيام يعتمدون على شراء الصهاريج، في وقت ازداد فيه الطلب على هذه المادة الحيوية، حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى حدود 700 دينار، والتي يتم اقتناؤها كل ثلاثة أيام بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وأضاف محدثونا أن شراء الماء ليس في متناول الجميع بسبب فقر بعض العائلات التي تعتمد على أبنائها في البحث عن مصدر لاقتناء دلو ماء من المساجد القريبة، بدل السماح لهم بقضاء عطلة مريحة أو الإلتحاق بمدارس القرآن الكريم والهروب من مخاطر الشارع. واستطردوا بالقول أنه لا يمكنهم التنعم بالراحة والهدوء كلما حل فصل الصيف، حيث تدخل أغلب العائلات في حالة استنفار من أجل الماء الشروب. وفي هذا الصدد علمت “الفجر” من مصدر مطلع أن العطب الذي أصبح يلازم المضخة الموجودة على مستوى البئر الارتوازية الموجودة بمنطقة أولاد منصور بمقرة التي تزود بلدية برهوم بالمياه الصالحة للشرب، كان سببا في حدوث حالة من التذبذب على مستوى التوزيع اليومي، حيث يتم إصلاح العطب غير أنه سرعان ما تتعطل، وهو ما جعل بعض الأحياء بالبلدية لا تتزود بالمياه. ..و سكان حي الخراريب الجنوبي ببلدية مقرة دون ماء منذ أسبوع يواجه سكان حي الخراريب الجنوبي ببلدية مقرة، أزمة حادة في مياه الشرب منذ أسبوع كامل خاصة عائلات علمي، مقدر، بيشوم وغيرها. وحسب هؤلاء الذين اتصلوا ب “الفجر”، فإن التوقف عن توزيع المياه للحي بدأ مطلع الأسبوع الماضي، بسبب عطب أصاب مكان التوزيع، حيث تسبب ذلك في حدوث تسربات كبيرة للمياه تدخلت على إثرها مصالح البلدية وأوقفت التوزيع، ومنذ ذلك الوقت لم تتدخل لإصلاح العطب المذكور. وفي سياق متصل، أكد السكان أنهم اتصلوا ثلاث مرات برئيسي الدائرة والبلدية من أجل السبب المذكور، حيث تحصلوا على وعود بتسوية المشكل الذي تم حله فعليا يوم الخميس الماضي، غير أن تزويدهم بالماء لم يتم لحد الآن، بسبب الغياب المتواصل للعامل المكلف بذلك، وهو ما أثار حفيظتهم، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لوضع حد لما أسموه بالإقصاء والتهميش، معربين عن أسفهم لعجز الجهة المعنية عن إيجاد عمال لتعويض المكلفين بعملية التوزيع بعد أن أحيلوا على عطلهم السنوية.جدير بالذكر أن التجمع السكاني بيبي رابح الواقع بوسط المدينة عانى سكانه من نفس المشكلة لمدة ثلاثة أيام بسبب عدم وجود عامل يشرف على التوزيع، حيث أسرت لنا مصادرنا الخاصة أن العديد منهم تمرد على قرارات رئيس البلدية ورفض الإلتحاق بمصلحة المياه، حيث أن المسؤول الأول عن البلدية هددهم بالطرد من العمل إذا لم يلتحقوا بالمصلحة المذكورة. وفي سياق متصل يأمل السكان أن يتم حل مشاكلهم في أقرب وقت..