صورة من الارشيف في الوقت الذي تستعد فيه العائلات عبر كامل تراب ولاية المسيلة على غرار باقي العائلات الجزائرية لشهر رمضان الكريم بتحضير كافة الشروط الموافقة لشهر الصيام والعبادة، وخاصة ما تعلق بتحضير المواد المتعلقة بالطهي والأكل بأنواعه، تستعد عائلات أخرى لمجابهة انعدام أبسط الضروريات على موائدها، نظرا للفقر المدقع الذي ينخر بيوت العديد من العائلات المسيلية وهو ما يجعل الملاذ الوحيد "الاعتمار والحج" إلى مراكز الهلال الأحمر ومطاعم الرحمة طلبا للقمة يسد بها رمق من لم يقدر على توفير القوت، خصوصا مع الجهوزية الكاملة التي أبان عنها التجار للانقضاض على البقية الباقية من القدرة الشرائية المحتضرة للمواطن البسيط من خلال الرفع العشوائي ودون سابق إنذار لأسعار المواد الغذائية غير مبالين بشيء ولا همّ لهم سوى تحقيق الربح، لأن الشهر الفضيل لا يأتي إلا مرة واحدة. وتحسبا لشهر الصيام دائما، كشفت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية المسيلة عن تخصيص ما يقارب ال 06 ملايير سنتيم في إطار الإعانات الخاصة بقفة رمضان لهذه السنة والمقدمة من طرف الجماعات المحلية ووزارة التضامن الوطني، هذا وستستفيد أزيد من 35 ألف عائلة معوزة على مستوى الولاية من هذه الإعانات من مجموع 53677 عائلة فقيرة تم إحصاؤها من طرف اللجنة الولائية للتضامن، كما قامت هذه الأخيرة بضبط كل التدابير التي تسمح بتوزيع قفة رمضان على مستحقيها بدءا من يوم الاثنين وطيلة أيام الشهر الفضيل. * * .. و4 آلاف قفة لفقراء بوسعادة * كشف رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس البلدي "حديبي بورحلة" عن تخصيص 04 آلاف حصة من قفة رمضان لبلدية بوسعادة، والتي ستكون عبارة عن مبلغ مالي قدره 1500 دج ستوزع على مستحقيها بالتنسيق مع اللجان الدينية للمساجد ورؤساء الأحياء ورؤساء الفروع البلدية، في الوقت الذي يفوق فيه عدد العائلات الفقيرة ال 6 آلاف عائلة، وهو ما سيؤثر بالسلب على عملية التوزيع التي ستصعب على القائمين عليها، وهو الإشكال المطروح منذ سنوات دون أن تتم زيادة حصة بوسعادة منه لأسباب مجهولة. * ويبقى عزاء الفقراء هو أهل البر والإحسان، وهنا يستعد فوج الفضيلة للكشافة الإسلامية الجزائرية ككل سنة لإطلاق مبادرته الشهيرة "ضيوف الرحمان" والتي تتضمن التكفل بإفطار حوالي 8 آلاف عائلة معوزة بالمدينة، مدعوما بفرع الهلال الأحمر الجزائري الذي يتكفل هو الآخر بقسط من الفقراء والمشردين ببوسعادة. * * قطاع التربية يعاني عجزا في التأطير * كشفت مصالح مديرية التربية لولاية المسيلة خلال الأسابيع الأخيرة، وقبل أيام فقط من انطلاق مسابقات التوظيف في القطاع، كشفت عن عجز نسبي مسجل في التأطير لا سيما في أساتذة مادتي الرياضيات والفلسفة وكذا اللغات الأجنبية، وقد أكدت مصادر من قطاع الترية بالولاية استفادة هذه الأخيرة من حصة هامة من مناصب الشغل لا سيما الطور الثانوي الذي حظي بأزيد من 200 منصب تم فتحها هذا العام وهي موجهة بالأساس لتدارك نقص التأطير خصوصا بالمناطق الجنوبية كعين الريش وعين الملح وبن سرور، هذه الأخيرة التي يعاني شبابها من عدم الحصول على نسبة من تلك المناصب بدليل عديد الحركات الاحتجاجية التي شهدتها أغلب تلك البلديات في الأعوام الماضية. * * حي الملاح ببرهوم يعاني العطش منذ أكثر من 10 أيام * سئم سكان حي الملاح ببلدية برهوم بالمسيلة من انتظار ضخ الماء في حنفياتهم بعد أن عانوا لأكثر من عشرة أيام، فقد دخلوا في دوامة البحث عن مصدر للمياه الصالحة للشرب بعد أن جفت حنفيات بيوتهم دون سابق إنذار. * وحسب عدد من السكان فإن مصالح البلدية لم تكلف نفسها عناء لتقديم الأسباب الحقيقية في إقصاء الحي المذكور من حقه في الاستفادة من المياه الصالحة للشرب حيث يعتمد المواطنون خلال هذه الأيام على شراء الصهاريج، حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى حدود 700 دج والتي يتم اقتناؤها كل ثلاثة أيام بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف المواطنون أن شراء الماء ليس في متناول الجميع بسبب فقر بعض العائلات التي تعتمد على أبنائها في البحث عن مصدر لاقتناء دلو ماء من المساجد القريبة بدل السماح لهم بقضاء عطلة مريحة أو الالتحاق بمدارس القرآن الكريم والهروب من مخاطر الشارع، وفي ذات الصدد علمت أن المشكل الأكبر أن العطب الذي أصبح يلازم المضخة الموجودة على مستوى البئر الارتوازية الموجودة بمنطقة أولاد منصور بمڤرة التي تزود بلدية برهوم بالمياه الصالحة للشرب كان سببا في حدوث حالة من التذبذب على مستوى التوزيع اليومي حيث يتم إصلاح العطب، غير انه يعود بعد أيام من إصلاحه، وهو ما جعل بعض الأحياء بالبلدية لا تتزود بالمياه على شاكلة حي الملاح. * * .. وسكان حي الخراريب الجنوبي بمڤرة يبحثون عن المياه * يعاني سكان حي الخراريب الجنوبي ببلدية مقرة من أزمة حادة في مياه الشرب منذ أسبوع كامل خاصة عائلات علمي، مقدر، بيشوم وغيرها من العائلات، وبحسب هؤلاء فإن التوقف عن توزيع المياه للحي بدأ مطلع الأسبوع الماضي بسبب عطب أصاب مكان التوزيع، حيث تسبب ذلك حسبهم في حدوث تسربات كبيرة للمياه، تدخلت على إثرها مصالح البلدية وأوقفت التوزيع، ومنذ ذلك الوقت لم تتدخل لإصلاح العطب المذكور، غير أن تزويدهم بالماء لم يتم لحد الآن بسبب -كما قالوا- الغياب المتواصل للعامل المكلف بذلك. * هذا الوضع أثار حفيظتهم خلال اليومين الأخيرين، وهنا تأسف المعنيون لعجز الجهة المعنية على إيجاد عمال لتعويض زملائهم الذين اخذوا عطلتهم السنوية ممن كانوا مكلفين بعملية التوزيع، كما علمنا أن التجمع السكاني بيبي رابح الواقع بوسط المدينة عانى سكانه من نفس المشكلة لمدة ثلاثة أيام بسبب عدم وجود عامل يشرف على التوزيع، ويأمل السكان المعنيون حاليا ان يتم حل مشاكلهم في اقرب وقت حيث أكدوا أنهم غير ملزمين بعدم قدرة المسؤولين في التحكم بالعمال الذين تحت وصايتهم.